الأحد، 13 أبريل 2014

فيلم صوت من الماضي رائعة من الفن الزمن الجميل

صادفت فيلما قديما على التلفاز ، إسمه  صوت من الماضي ، شاهدته واثار إستغرابي !! فهو من بين الافلام القليلة العربية التي تتحدث عن موضوع ماوراء الطبيعة ، والفيلم كانن تاريخ إصداره 1956 وهذا يزيدك اعجابا بالفيلم ، لان مثل هذه النوعية لم تعد الان ، فكيف بتلك السنوات !!!


قصة الفيلم تتمحور حول شاب ، يفقد والدته فجأة ، وكان متعلقا بها جدا ، فأصبح يستحضرها دائما في مخيلته ، الى درجة انه يراها في يقظته و تخبره عن المستقبل وعن ماسيحصل فيه من احداث تخص أقاربه ، وتقع هدة الاحداث كما روته له امه ، فيحس بالغرابة والضيق النفسي ، لان هذه الاحداث كلها مأسوية ، وكان هذه الامور ثلات وهي : أنه سيتعرض لحادث تصادم فى القطار عندما يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وأن أخته ستموت في يوم زفافها لضابط في الجيش، و أنه هو نفسه سيموت عندما يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً.

وتقع الاحداث كما هي ، فيحس البطل الفيلم الذي ادى دوره وبجدارة الممثل الراحل احمد رمزي الملقب بجيمس دين العرب ، يحس بالتخبط النفسي ، ويفقد طعم الحياة ويتسأل
عن جدوى الحياة مادام انه سوف يموت عاجلا ام اجلا !!!! لكن خطيبته كانت في جانبه وحاولت اعادة توازنه الطبيعي ،  فيساير البطل ايقاع الحياة وهو يعلم ان ساعة رحيله ستدق يوم دخوله في سن الخامس والعشرون ،  كما أخبرته امه !

 وهاجس الموت يطارده في كل مكان ولم يعد يستطيع التحمل ، ويقع شجار بينه وبين خطيبته ، وفي لحظة ضعف انسانية وعندما لم يبقى إلا ساعات قليلة لدخول سن الموعود ، يستنجد بخطيبته ويطلب منها مساعدته ، لكن هيهات فالخطيبة رغما  حبها له ، لم تستطيع مسامحته ولا الاستماع له ، فيكتب لها رسالته ، ويخبرها انه سينتحر ، لانه لا يقدر على التحمل اكثر وهو ينتظر ساعة وفاته ، فتلحق به خطيبته وتجده في معمل المستشفى ، وهناك يخبره الممرض انه هناك حالة خطيرة لصبي تستدعي اجراء عملية جراحية ، رفض بطل الفيلم اداء واجبه وهو في حالة نفسية لا يقدر عليها باجراء عملية وانقاذ احدهم ، مادام هذا الموت ينتظره ، لكن إصرار خطيبته و استعطاف والدة الصبي ، جعله يعدل عن قراره ، فيجري العملية فتتكلل بالنجاح ، وينفجر فجأة المعمل الذي كان فيه قبل العملية ، ويعلم اخيرا ان انقاذه للطفل ودعاء أم الصبي   ، اطال الله بهما في عمره .

الفيلم كان تقيمه جيدا والاداء الرائع لأحمد رمزي ، وكذلك الاحساس والتعبيرات النفسية التي اتقنها وبامتياز ، ولا ننسى بطلة الفيلم الذي كان اداؤها جيد ا ، لكن يطغى عليها تقليد  اداء أسلوب  فنانات هوليود انذاك ، لكن فكرة الفيلم كان جديدة في ذلك الوقت .


ومثل هذه المواضيع نفتقدها في السينما العربية ، التي اصبحت تخاطب الغرائز وتبث مواضيع التهريج والتفسخ...










اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

عربي باي

الأحد، 13 أبريل 2014

فيلم صوت من الماضي رائعة من الفن الزمن الجميل

صادفت فيلما قديما على التلفاز ، إسمه  صوت من الماضي ، شاهدته واثار إستغرابي !! فهو من بين الافلام القليلة العربية التي تتحدث عن موضوع ماوراء الطبيعة ، والفيلم كانن تاريخ إصداره 1956 وهذا يزيدك اعجابا بالفيلم ، لان مثل هذه النوعية لم تعد الان ، فكيف بتلك السنوات !!!


قصة الفيلم تتمحور حول شاب ، يفقد والدته فجأة ، وكان متعلقا بها جدا ، فأصبح يستحضرها دائما في مخيلته ، الى درجة انه يراها في يقظته و تخبره عن المستقبل وعن ماسيحصل فيه من احداث تخص أقاربه ، وتقع هدة الاحداث كما روته له امه ، فيحس بالغرابة والضيق النفسي ، لان هذه الاحداث كلها مأسوية ، وكان هذه الامور ثلات وهي : أنه سيتعرض لحادث تصادم فى القطار عندما يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وأن أخته ستموت في يوم زفافها لضابط في الجيش، و أنه هو نفسه سيموت عندما يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً.

وتقع الاحداث كما هي ، فيحس البطل الفيلم الذي ادى دوره وبجدارة الممثل الراحل احمد رمزي الملقب بجيمس دين العرب ، يحس بالتخبط النفسي ، ويفقد طعم الحياة ويتسأل
عن جدوى الحياة مادام انه سوف يموت عاجلا ام اجلا !!!! لكن خطيبته كانت في جانبه وحاولت اعادة توازنه الطبيعي ،  فيساير البطل ايقاع الحياة وهو يعلم ان ساعة رحيله ستدق يوم دخوله في سن الخامس والعشرون ،  كما أخبرته امه !

 وهاجس الموت يطارده في كل مكان ولم يعد يستطيع التحمل ، ويقع شجار بينه وبين خطيبته ، وفي لحظة ضعف انسانية وعندما لم يبقى إلا ساعات قليلة لدخول سن الموعود ، يستنجد بخطيبته ويطلب منها مساعدته ، لكن هيهات فالخطيبة رغما  حبها له ، لم تستطيع مسامحته ولا الاستماع له ، فيكتب لها رسالته ، ويخبرها انه سينتحر ، لانه لا يقدر على التحمل اكثر وهو ينتظر ساعة وفاته ، فتلحق به خطيبته وتجده في معمل المستشفى ، وهناك يخبره الممرض انه هناك حالة خطيرة لصبي تستدعي اجراء عملية جراحية ، رفض بطل الفيلم اداء واجبه وهو في حالة نفسية لا يقدر عليها باجراء عملية وانقاذ احدهم ، مادام هذا الموت ينتظره ، لكن إصرار خطيبته و استعطاف والدة الصبي ، جعله يعدل عن قراره ، فيجري العملية فتتكلل بالنجاح ، وينفجر فجأة المعمل الذي كان فيه قبل العملية ، ويعلم اخيرا ان انقاذه للطفل ودعاء أم الصبي   ، اطال الله بهما في عمره .

الفيلم كان تقيمه جيدا والاداء الرائع لأحمد رمزي ، وكذلك الاحساس والتعبيرات النفسية التي اتقنها وبامتياز ، ولا ننسى بطلة الفيلم الذي كان اداؤها جيد ا ، لكن يطغى عليها تقليد  اداء أسلوب  فنانات هوليود انذاك ، لكن فكرة الفيلم كان جديدة في ذلك الوقت .


ومثل هذه المواضيع نفتقدها في السينما العربية ، التي اصبحت تخاطب الغرائز وتبث مواضيع التهريج والتفسخ...










ليست هناك تعليقات: