النقاش الحر

من الملاحظ في الوسط الديني والثقافي ان مفهوم الاجتهاد غاب حتى لم نعد نسمع به سوى عند اناس لاعلاقة لهم باختصاص الافتاء والاجتهاد ، وان وحدهم يملكون ناصية الدين فضلوا واضلوا معهم كثير من الخلق .
من المعروف ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهذه الجملة معروفة جدا ولا نقاش عليها ، لكن الاشكال المطروح هو اذا كان الاسلام صالح لكل زمان ومكان فلما لا نجد علماء او حتى مسلمين صالحون للاسلام ، اي يفهمون سنة التغيير ؟ ان الحياة تتطور بشكل سريع والمفاهيم تنقلب ، لماذا اذا لا يفتح باب الاجتهاد ؟ وعصرنا احوج لها ، الا نستطيع ان نجد علماء ومفكرين امثال الافعاني ومحمد عبده لما لا ندهب بعيدا كالشافعي وامام مالك وابي حنيفة وغيرهم كثير رحمهم الله ، الدين اجتهدوا في امور زمانهم ، ام اننا نعيش زمان الاعقل والجمود في كل شيء ، رغما التطور الحاصل في العلم والمجتمع ، لماذا دائما نحين لماضي لم نعيشه ونحكم زماننا به والماضي ولى مع اناسه وظروفه ؟ ان لاأدعوا الى نسيان الماضي بلا الستفادة منه وتطويره ، نعم توجد العديد من القضايا التي تستحق اعادة النظر فيها.
من المعروف ان الشرائع والعبادات لا تتغير كالصلاة الصوم والحج والزكاة ، لانها اوامر مفروضة من الله وواجبة ، وهذا لايختلف عليه اثنان ، لكن هناك اشياء اخرى في المجتمع تستحق الاجتهاد والتخصص فيها، فالاسلام دين يسر لا دين عسر وجد لتبسيط حياة المسلمين بل للناس اجمعين ، اتدكر حديثا روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انتم ادرى بشؤون دنياكم " . وهذه العبارة تبين كل شيء ان لاعلاقة الدين بكل ماهو دنياوي ولا تستحق رأي اهل الدين والتخصص مادامت لا تخالف امور الشريعة في شيء . نعم متى وجدت العقول العالمة بجوهر الاسلام وبيسره ، عاش المسلمون امجادهم السابقة ، مانراه الان من التفرقة العنصرية والتشبت بالرأي كثرة الجدال العقيم سببه عدم فهم معنى الاختلاف ، فهناك جماعات تدعي معرفتها بالحقيقه وان لا حقيقة هناك سوى حقيقتهم ، ونسوا ان من سنة لله في خلق الاختلاف ، وفيها منفعة للناس ، لكن مجتمعاتنا الاسلامية والعربية ركزت فيما فصل فيه الدين منذ زمان بعيد كالحجاب واللباس واللحية وغيرها فاأصبحوا يناقشون هذه آلامور المحسومة سابقة على حساب ماهو اهم في تطوير حياة المجتمعات ، فالصلاة واجبة من قام بها فأجره على الله ومن تركها فالله كفيل به ، لا نكفره ولانشتمه بل ننصحه بالحسنى وامره لله وهكذا ، فعلينا التركيز في امور عصرنا لما يتخبط فيه الناس من الحيرة ، ...اتمنى ان يركز علماء الاسلام في امور الدين ولادنيا ويفتحوا باب الاجتهاد نظرا لحيرة الكثيرين الذين اصبحوا يرون الدنيا كلها حرام واننا نعيش عصر الحرام ، هذا رأي مخالف للصواب فالحلال بين والحرام بين ، اتمنى ان يركزوا في عصرنا الذي نعيش فيه لا ان يدعوا الى الحياة الماضية وزمان الخلفاء والصحابة لان ذلك من باب المستحيلات ، لكل زمان انسه وعلماءه وتللك سنة الله في خلقه والاختلاف رحمة ، فمن شدد في الدين شدد الله عليه .
عربي باي

النقاش الحر

من الملاحظ في الوسط الديني والثقافي ان مفهوم الاجتهاد غاب حتى لم نعد نسمع به سوى عند اناس لاعلاقة لهم باختصاص الافتاء والاجتهاد ، وان وحدهم يملكون ناصية الدين فضلوا واضلوا معهم كثير من الخلق .
من المعروف ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهذه الجملة معروفة جدا ولا نقاش عليها ، لكن الاشكال المطروح هو اذا كان الاسلام صالح لكل زمان ومكان فلما لا نجد علماء او حتى مسلمين صالحون للاسلام ، اي يفهمون سنة التغيير ؟ ان الحياة تتطور بشكل سريع والمفاهيم تنقلب ، لماذا اذا لا يفتح باب الاجتهاد ؟ وعصرنا احوج لها ، الا نستطيع ان نجد علماء ومفكرين امثال الافعاني ومحمد عبده لما لا ندهب بعيدا كالشافعي وامام مالك وابي حنيفة وغيرهم كثير رحمهم الله ، الدين اجتهدوا في امور زمانهم ، ام اننا نعيش زمان الاعقل والجمود في كل شيء ، رغما التطور الحاصل في العلم والمجتمع ، لماذا دائما نحين لماضي لم نعيشه ونحكم زماننا به والماضي ولى مع اناسه وظروفه ؟ ان لاأدعوا الى نسيان الماضي بلا الستفادة منه وتطويره ، نعم توجد العديد من القضايا التي تستحق اعادة النظر فيها.
من المعروف ان الشرائع والعبادات لا تتغير كالصلاة الصوم والحج والزكاة ، لانها اوامر مفروضة من الله وواجبة ، وهذا لايختلف عليه اثنان ، لكن هناك اشياء اخرى في المجتمع تستحق الاجتهاد والتخصص فيها، فالاسلام دين يسر لا دين عسر وجد لتبسيط حياة المسلمين بل للناس اجمعين ، اتدكر حديثا روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انتم ادرى بشؤون دنياكم " . وهذه العبارة تبين كل شيء ان لاعلاقة الدين بكل ماهو دنياوي ولا تستحق رأي اهل الدين والتخصص مادامت لا تخالف امور الشريعة في شيء . نعم متى وجدت العقول العالمة بجوهر الاسلام وبيسره ، عاش المسلمون امجادهم السابقة ، مانراه الان من التفرقة العنصرية والتشبت بالرأي كثرة الجدال العقيم سببه عدم فهم معنى الاختلاف ، فهناك جماعات تدعي معرفتها بالحقيقه وان لا حقيقة هناك سوى حقيقتهم ، ونسوا ان من سنة لله في خلق الاختلاف ، وفيها منفعة للناس ، لكن مجتمعاتنا الاسلامية والعربية ركزت فيما فصل فيه الدين منذ زمان بعيد كالحجاب واللباس واللحية وغيرها فاأصبحوا يناقشون هذه آلامور المحسومة سابقة على حساب ماهو اهم في تطوير حياة المجتمعات ، فالصلاة واجبة من قام بها فأجره على الله ومن تركها فالله كفيل به ، لا نكفره ولانشتمه بل ننصحه بالحسنى وامره لله وهكذا ، فعلينا التركيز في امور عصرنا لما يتخبط فيه الناس من الحيرة ، ...اتمنى ان يركز علماء الاسلام في امور الدين ولادنيا ويفتحوا باب الاجتهاد نظرا لحيرة الكثيرين الذين اصبحوا يرون الدنيا كلها حرام واننا نعيش عصر الحرام ، هذا رأي مخالف للصواب فالحلال بين والحرام بين ، اتمنى ان يركزوا في عصرنا الذي نعيش فيه لا ان يدعوا الى الحياة الماضية وزمان الخلفاء والصحابة لان ذلك من باب المستحيلات ، لكل زمان انسه وعلماءه وتللك سنة الله في خلقه والاختلاف رحمة ، فمن شدد في الدين شدد الله عليه .