قصة ملاك1

كان في ما مضى في زمان ما ، في قرية من القرى العالم ، تعيش فتاة جميلة بيضاء كبياض الثلج ، شعرها اسود فاحم السواد ، عيناها يشع منهما الذكاء والطيبة ، كانت مرحة ، لطيفة ، مشهورة بجمالها وحسها المرهف ، كانت تدعى ملاك ،  تحيى حياة بسيطة مع ابويها المتوسطى الحال  .
ذات يوم ذهبت ملاك تمرح  امام النهر  وحيدة  وتغني بصوت عذب ، فجآة لاحظت شيئا يتحرك في النهر فتبين لها  سنجاب يصارع  تيار النهر ، ويحاول انقاد نفسه ، لكن التيار  كان قويا ، خفق قلب الفتاة ، وجرت نحوه ورمت بجسدها في النهر  لتساعد السنجاب المسكين ، وتمكنت من الامساك به لكن التيار كان قويا  دفعها بقوة بعيدا ، ولم تستطيع السيطرة على الموقف ، واحست بدوار  وبانها ستغرق لا محالة ، وبدأت تقاوم بكل ماتملكه من القوة ، رغم ذلك لم تفلت من بين يدها السنجاب ، ظلت ممسكة به ، وظنت  ملاك ان نهايتها اقتربت ودارت الدنيا بها ، ولم تستطيع التنفس ، التيار يدحرجها بعيدا
،  وفقدت الاحساس بالمكان وغابت عن الوعي ، وفي لمح البصر قفز شخص نحو النهر وسبح بكل قوة  
 في اتجاه ملاك ، الى ان تمكن من الوصول اليها وامسك بها وصارع التيار الى ان اخرجها من النهر .
انه عامر ابن القرية نفسها ، قوي الجسم ، لكنه ابكم ، لا يهتم لآمره احد ، كان يتوارى عن الانظار ، ويقضي معظم وقته في الغابة وحيدا ، يآنس بزقزقة العصافير وحياة الغاب ، فنظر الى ملاك ابهره جمالها البرئ الساحر ، فقال مخاطبا نفسه :" لقد اصبحت فتاة جميلة  جدا ، لكن من اتى بك الى هنا؟!".
ولاحظ بقربها سنجاب صغير ، مصاب في رجله لا يسطيع الحراك ، وبدآت ملاك تفتح عيناها بصعوبة ، وبدى امامها وجه عامر لكنها اغلقتهما بسرعة وعادت الى فقدان الوعي ، احس عامر بوقع اقدام قادمة ناحيته ، فترك المكان واختفى ! ، وظهر شاب وسيم الطلعة ، انيق الهندام ، مع زميله  ، بمجرد ان رآى ملاك جرى نحوها وحملها قائلا لزميله : " انها ملاك ، لاأدري ماذا اصابها ؟ انها مبتلة بالماء ، هيا لنحملها الى منزلها و نحضر الطبيب .  ( يتبع)

0 التعليقات :

عربي باي

قصة ملاك1

كان في ما مضى في زمان ما ، في قرية من القرى العالم ، تعيش فتاة جميلة بيضاء كبياض الثلج ، شعرها اسود فاحم السواد ، عيناها يشع منهما الذكاء والطيبة ، كانت مرحة ، لطيفة ، مشهورة بجمالها وحسها المرهف ، كانت تدعى ملاك ،  تحيى حياة بسيطة مع ابويها المتوسطى الحال  .
ذات يوم ذهبت ملاك تمرح  امام النهر  وحيدة  وتغني بصوت عذب ، فجآة لاحظت شيئا يتحرك في النهر فتبين لها  سنجاب يصارع  تيار النهر ، ويحاول انقاد نفسه ، لكن التيار  كان قويا ، خفق قلب الفتاة ، وجرت نحوه ورمت بجسدها في النهر  لتساعد السنجاب المسكين ، وتمكنت من الامساك به لكن التيار كان قويا  دفعها بقوة بعيدا ، ولم تستطيع السيطرة على الموقف ، واحست بدوار  وبانها ستغرق لا محالة ، وبدأت تقاوم بكل ماتملكه من القوة ، رغم ذلك لم تفلت من بين يدها السنجاب ، ظلت ممسكة به ، وظنت  ملاك ان نهايتها اقتربت ودارت الدنيا بها ، ولم تستطيع التنفس ، التيار يدحرجها بعيدا
،  وفقدت الاحساس بالمكان وغابت عن الوعي ، وفي لمح البصر قفز شخص نحو النهر وسبح بكل قوة  
 في اتجاه ملاك ، الى ان تمكن من الوصول اليها وامسك بها وصارع التيار الى ان اخرجها من النهر .
انه عامر ابن القرية نفسها ، قوي الجسم ، لكنه ابكم ، لا يهتم لآمره احد ، كان يتوارى عن الانظار ، ويقضي معظم وقته في الغابة وحيدا ، يآنس بزقزقة العصافير وحياة الغاب ، فنظر الى ملاك ابهره جمالها البرئ الساحر ، فقال مخاطبا نفسه :" لقد اصبحت فتاة جميلة  جدا ، لكن من اتى بك الى هنا؟!".
ولاحظ بقربها سنجاب صغير ، مصاب في رجله لا يسطيع الحراك ، وبدآت ملاك تفتح عيناها بصعوبة ، وبدى امامها وجه عامر لكنها اغلقتهما بسرعة وعادت الى فقدان الوعي ، احس عامر بوقع اقدام قادمة ناحيته ، فترك المكان واختفى ! ، وظهر شاب وسيم الطلعة ، انيق الهندام ، مع زميله  ، بمجرد ان رآى ملاك جرى نحوها وحملها قائلا لزميله : " انها ملاك ، لاأدري ماذا اصابها ؟ انها مبتلة بالماء ، هيا لنحملها الى منزلها و نحضر الطبيب .  ( يتبع)

ليست هناك تعليقات: