الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

نماذج من الحياة



من الحياة تجد نماذج بشرية تبعث على العجب والاستغراب ، اناس تصادفهم في حياتك او تفرض عليك ، المهم هم صنف لن تجد الراحة معهم لا في كلامهم ولا في افعالهم ؛ فيهم من يتدخل في امورك الشخصية ولا يكفون على السؤال في كل كبيرة او صغيرة المهم يريدون ان يعرفوا كل شيء عنك ، والاكثر غرابة ان يتتبع اخبارك من لاتعرفهم اصلا ويحلل تصرفاتك ويضيع وقته في معرفة ادق التفاصيل عنك ، وان وجدوك غامضا اتهموك بما يحبون من اصناف وتطفيء لهيب فشلهم في تحليليك ، ومنهم من ان مررت امامه يلقيك بنظرات لا تعلم اهي من الاعجاب ام من الحسد ، فلا تراه ينزل نظره بل ينظر بعين متفحصة يدقق فيما تلبسه وخاصة الحداء ، فيتعب نظره فيما لاينفعه ، اما صنف اخر لايكف عن تدخل والتعليق عما يراه في الناس من اشكالهم وكلامهم ، بل احيانا تتنزه معه وتناقشه بموضوع مهم بطبيعة الحال بالنسبة اليك ، لكن هو يتظاهر بالاصغاء اليك ، اما ادنيه فتصغي لكلام العابر للناس فيما بينهم ويعلق عليها قاطعا حديثك بل احيانا يعلق على مشية احدهم او ماشابه ذلك ، وتصادف اناس قد تجلس معهم على كراسي المتنزه ويبدؤن في الكلام معك والسؤال عن اسمك وعملك وعائلتك ولا يعلمون انك اتيت ، هاربا بنفسك لتنعم بنوع من العزلة الفكرية لكن هيهات لن تجد لك سبيلا ، المهم قد تستغرب لجرائته في طرح اسئلة عنك كمخبر سري بل يسأل عن علاقتك مع الجنس الاخر ،  وعن اصولك وتتركه له المكان هاربا من جحيم الفضول القاتل ، ومنهم من يشكوا اليك عن متاعبه مع الناس او في العمل ومايلقيه من كيد الحاسدين وقساوة الحياة ، وهناك اناس لا يكفون عن التبجح عن مدى ذكائهم وعلاقاتهم  ، واعجاب الذي يحصل عليه في اي عمل ، وكيف يحل جميع مشاكله ومشكل الناس بطرق لا تخطر بطبيعة الحال على انفسنا فهو منقذ زمانه ، اما فئة اخرى فتشتم وتنتقد اي كان وفي وقت ، يرون كل شيء ظلام في ظلام وان لا نور هناك ولا تغيير يسبون يعبسون ، ان استشرته اسمعك كل النقد ، وان سألته عن انسان اراك جميع عيوبه وركز عليها ، لا يرى سوى السواد  والاحتقار ويجعلك تكره الدنيا بما فيها ،  واناس تلقي عليهم السلام فلا يردون تبتسم في وجهوهم فيعبسون ، تمر من امامهم يلقوا اليك بنظر خاطف ، لا تفهم لما كل ذلك ، وفئة وهي قليلة وان لم نقل نادرة ، تلقاهم والابتسامة تعلوا وجوههم ،وان مددت إليهم يدك مصافحا يصافحوك بحرارة عكس الاغلبية التي تصافحها تلقاها باردة لا احساس فيها ، يسالونك عن احوالك ، ولا يتطفلون كلامهم طيب ينفع ، يناقشون المواضيع ولا يتطرقون في الكلام عن الاخرين ، ولايحرجوك في التعليق على شكلك او لباسك ، ويتفهمون حرية الاختلاف في الفكر ، ويحترمون ماتتميز به شخصيتك لان الاختلاف من صميم الحياة ، عكس ماتلقساه مع الاخرين الذين لا يؤمنون بالاختلاف في الشخصية والفكر .....، تلك الفئة ماأقلها ، وكأن كل  ماهو جميل نادر ، اما التفاهة ففي كل مكان.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

عربي باي

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

نماذج من الحياة



من الحياة تجد نماذج بشرية تبعث على العجب والاستغراب ، اناس تصادفهم في حياتك او تفرض عليك ، المهم هم صنف لن تجد الراحة معهم لا في كلامهم ولا في افعالهم ؛ فيهم من يتدخل في امورك الشخصية ولا يكفون على السؤال في كل كبيرة او صغيرة المهم يريدون ان يعرفوا كل شيء عنك ، والاكثر غرابة ان يتتبع اخبارك من لاتعرفهم اصلا ويحلل تصرفاتك ويضيع وقته في معرفة ادق التفاصيل عنك ، وان وجدوك غامضا اتهموك بما يحبون من اصناف وتطفيء لهيب فشلهم في تحليليك ، ومنهم من ان مررت امامه يلقيك بنظرات لا تعلم اهي من الاعجاب ام من الحسد ، فلا تراه ينزل نظره بل ينظر بعين متفحصة يدقق فيما تلبسه وخاصة الحداء ، فيتعب نظره فيما لاينفعه ، اما صنف اخر لايكف عن تدخل والتعليق عما يراه في الناس من اشكالهم وكلامهم ، بل احيانا تتنزه معه وتناقشه بموضوع مهم بطبيعة الحال بالنسبة اليك ، لكن هو يتظاهر بالاصغاء اليك ، اما ادنيه فتصغي لكلام العابر للناس فيما بينهم ويعلق عليها قاطعا حديثك بل احيانا يعلق على مشية احدهم او ماشابه ذلك ، وتصادف اناس قد تجلس معهم على كراسي المتنزه ويبدؤن في الكلام معك والسؤال عن اسمك وعملك وعائلتك ولا يعلمون انك اتيت ، هاربا بنفسك لتنعم بنوع من العزلة الفكرية لكن هيهات لن تجد لك سبيلا ، المهم قد تستغرب لجرائته في طرح اسئلة عنك كمخبر سري بل يسأل عن علاقتك مع الجنس الاخر ،  وعن اصولك وتتركه له المكان هاربا من جحيم الفضول القاتل ، ومنهم من يشكوا اليك عن متاعبه مع الناس او في العمل ومايلقيه من كيد الحاسدين وقساوة الحياة ، وهناك اناس لا يكفون عن التبجح عن مدى ذكائهم وعلاقاتهم  ، واعجاب الذي يحصل عليه في اي عمل ، وكيف يحل جميع مشاكله ومشكل الناس بطرق لا تخطر بطبيعة الحال على انفسنا فهو منقذ زمانه ، اما فئة اخرى فتشتم وتنتقد اي كان وفي وقت ، يرون كل شيء ظلام في ظلام وان لا نور هناك ولا تغيير يسبون يعبسون ، ان استشرته اسمعك كل النقد ، وان سألته عن انسان اراك جميع عيوبه وركز عليها ، لا يرى سوى السواد  والاحتقار ويجعلك تكره الدنيا بما فيها ،  واناس تلقي عليهم السلام فلا يردون تبتسم في وجهوهم فيعبسون ، تمر من امامهم يلقوا اليك بنظر خاطف ، لا تفهم لما كل ذلك ، وفئة وهي قليلة وان لم نقل نادرة ، تلقاهم والابتسامة تعلوا وجوههم ،وان مددت إليهم يدك مصافحا يصافحوك بحرارة عكس الاغلبية التي تصافحها تلقاها باردة لا احساس فيها ، يسالونك عن احوالك ، ولا يتطفلون كلامهم طيب ينفع ، يناقشون المواضيع ولا يتطرقون في الكلام عن الاخرين ، ولايحرجوك في التعليق على شكلك او لباسك ، ويتفهمون حرية الاختلاف في الفكر ، ويحترمون ماتتميز به شخصيتك لان الاختلاف من صميم الحياة ، عكس ماتلقساه مع الاخرين الذين لا يؤمنون بالاختلاف في الشخصية والفكر .....، تلك الفئة ماأقلها ، وكأن كل  ماهو جميل نادر ، اما التفاهة ففي كل مكان.

ليست هناك تعليقات: