الاثنين، 14 مايو 2012

حوار مع اسحاق نيوتن ( قصة خيالية)


بعد ان قرأت مقال عن اسحاق نيوتن ، غفوت قليلا ، ولا أدري كم استغرق الوقت ، حتى انتابتني رغبة في الاستيقاظ ، ونهضت من مكاني وبدى لي شبح شخص جالس على الكرسي  ، تجمدت في مكاني واحسست بقشعريرة كادت ترميني ارضا ، وتمتمت بآيات من القرآن الكريم ، لعلها تخيف الشبح ، ان كان اصلا منهم ، لكن هيهات فهو مازال جالس في مكانه وبكل هدوء ، وابتسم لي بغرابة دكرتني ابتسامته بموناليزا لا أذكري كيف تذكرتها في مثل هذا الموقف الغريب ، كان رجلا له شعر مموج طويل وعينان كبيرتان نوعا ما وانف حاد ، حليق اللحية ، يرتدي ملابس  قديمة وتاريخية تعود الى القرن17 او 19 على ماأعتقد ، ازدادت نبضات قلبي ، لكن وجه هذا الشخص مألوف ، لاأدري من اين شاهدته ؟ ياترى هل مثل في فيلم تاريخي ام ماذا ؟ ، وبمجرد ان نطق بكلمة مرحبا  احسست بنوع من الطمأنينة ، واعتقد ان هذا الشخص احد افراد عائلتي متنكر ، يريد اخافتي ، وقلت وأنا اتفرس في وجهه ، والكلمات تتقطع من لساني : م ممن من انت ؟ وكيف دخلت الى غرفتي؟.
ابتسم وقال : بوسائلي الخاصة ، لكن اراك لا تعرفني ايها الشاب الرعديد !.
تفرست مرة اخرى في وجهه لعلي اعرفه ، لكن لم استطيع التذكر ، وقلت : يخيل الي انك لص ، ابتكرت هذا الزي ، لسرقتي ، لكن وجهك مٱلوف .
وقال وهو يداعب شعره الطويل : انا اسحاق نيوتن.
نظرت اليه غير مصدق ، يالهي تدكرت الان وقمت من مكاني لألتقط الجريدة واحقق في صورة نيوتن عليها ، انه هو نفس الوجه ، يالهي ، ماهذا الهراء ، هل انا احلم ام اني في يقظة ؟!  وقلت مصدوما : نيوتن بعظمه وشحمه هنا ، ايعقل هذا .
ضحك بصوت عالي وقال : وبشعره كذلك وملابسه الغريبة ، اعلم انك متفاجي ...لعليك انا  اقادم من بعد اخر لاأجيب عن الاسئلة التي حيرتك عني .
نظرت اليه . نيوتن العالم الشهير هنا ، لكن كيف ذلك ، هذا ضرب من الجنون .
فسألته : عن اي بعد تتكلم ، على ماأعتقد ان نيوتن في عالم الاموات الان ، ومن زمان بعيد جدا ! 
ابتسم وقال : ليكن فاأنت في احلام اليقظة ! وتلك الامور احيانا لا يستطيع العقل ايجاد تفسيرا لها ،المهم كما قلت جئت وبكل تواضع لتبديد حيرتك بسبب تصرفاتي.وكشف حقيقتها .
فقلت : حسنا نيوتن ، وان كنت مازلت غير مصدق ، كما يسعدني ان يزورني عالم مثلك ولو في الحلم ، ان ماحيرني الى الان ، هو كيف يعقل ان يسترخي انسان في مكان ما وتسقط عليه تفاحة ، وفجأة تلوح له فكرة قانون الجادبية ، وهل هذا حصل معك ام مجرد قصة صدقها الناس .
ضحك ضحكته الغريبة وقال : اتعلم ان تلك القصة لم تنشر الا بعد وفاتي ، وكما تعلم ان لا يمكن لأي كان ان يحقق اكتشافا من لحظة  وبدون دراسة معمقة ، فاأنا قبل كل شيء كنت اقوم بحاث عن قانون جادبية وبعد مدة من الدراسة تمكنت من كشف هذا القانون . اما عن التفاحة فاعتقد انها من قصص الحالمين .
ـ اذا ماهي الا اشاعة نشرت !
ـ اجل 
ـ حسنا سمعت انك لم تكون قادرا على التواصل مع الناس العاديين ؟
ـ لو سمحت ماذا تقصد بالناس العاديين ؟! وهل انا من كوكب اخر .
ضاحكا : لا لم اقصد هذا ، ماقصدته الناس الذين يملكون التفكير السائد الدين لا يهمهم العلم ولا الاكتشاف ، اي بسطاء فكريا .
ـ اه فهمت الان ، نعم كان هناك نوع من الصعوبة ، لان اهتمامتي كانت اكبر مما ينشغل به عادة باقي الناس  وولهذا كان هذا نوع من الصعوبة .
ـ وهل صحيح انك درست في جامعة كمبردج لمدة 30سنة ، دون ان يتخرج منها عالم مثلك .
وضحك ضحكته المميزة وقال : هل اعتبره نوعا من المديح ؟
ـ لكنها الحقيقة 
ابتسم وقال : ها أنت اجبت انها الحقيقة ، اعتقد انهم ركزوا اهتمامهم في تقليد ماتوصلت اليه ، ولم يتمكنوا من استخدام عقولهم في امر جديد او كشف حقائق اخرى مجهولة عن الحياة .
ـ قرأت انك احيانا تدخل الى الصف  الذي تدرسه فلا تجد تلميذا واحدا ، فتخرج وانت سعيد ، عوض ان تصاب بالكٱبة لان لاأحد يهتم بعلمك.
ضحك وقال : ياه الهذا الحد حياتي الشخصية معروفة ، من اين لكم بكل هذا ، لقد دكرتني بالأيام الخوالي ، اتدري لماذا لان عقولهم كانت خاملة وكانوا يتبعون هؤلاء الاساتدة الذين ملكهم الحسد فينشرون اني ادرس ترهات ...المهم كنت اشعر بالسعادة عندما لاأجد احدا لكي استغل وقتي اكثر في البحث والتعلم ولاأضيعه مع حمقى لا يفقهون ..
ـ كنت كثير الحركة وكننت تحب المشي كثيرا مثل تشي غيفارا ..
قاطعني قائلا من هو هذا الشخص أله بحث في قانون الجاذبية في عصركم ؟
قلت مازحا : لا انه مكتشف قانون الثورة ...لعليك انه شخصية مؤثرة وعظيمة من  القرن الماضي ...المهم يقال انك لم تكن تهتم ايضا بالاكل ووتنسى احيانا وجبات اساسية لم تتناولها !  وكيف تملك عقلا جبارا ولا تتذكر اككلت ام لا ؟
ـ هذا امرطبيعي فالانسان ليس كاملا ، يعني ان تفوق في امر ما لاحت نقصا في مكان ما في شخصيته ، اما بالنسبة للمشي فانها عادة الفتها وكذا هي صحية ، وقلة الطعام راحة للجسم ، وكما يقال البطنة تذهب الفطنة .
نظرت الى شعره الطويل المموج والغيرالممشوط ، ولا حظ ذلك وقال مبتسما : هل احببت شعري وطريقة تصفيفه ام ماذا ؟
ابتسمت وقلت : كنت فقط اريد ان اسألك  لماذا لم تهتم بتمشيطه ؛ او قصه ليكون اكثر جادبية ؟ وحتى الملابس عاب الناس عليك عدم الاهتمام باناقتك .
وقال باسما : الامر شبيه بما يطلق عليه في عصركم حياة الهبييز ، وكذا ليس لدي وقت للاهتمام بمظهري فوقتي كله للعلم .
ـ ولا تنسى انك كنت دائما شاردا الذهن 
ـ ليس الامر لتلك الدراجة ، فانا استمع للاشخاص لكن احاديثهم تكون مملة ، فافكر في البحوث التي لم اكملها وعندما اجد فكرة جديدة ادهب لادونها وانسى ان هناك ضيوفا في منزلي ، وبسبب هذا اعتقد الناس ان بي مس من الجنون انها لعنة التفكير يابني.
ـ حقا انتم معشر العلماء والعظماء منحتم عقلا نابغا مع غرابة في التصرف ، وما يشفع لكم ماقدمتمهم للانسانية من خدمات في شتى المجالات ، بسببكم تطورت الحياة ، شقيتم انتم وتمتعنا نحن .
قام نيوتن من مكانه وهو يستعد للمغادرة وقال: اعلم ان لكل انسان شخصية قد يفهمها الناس او يستنكرونها ووماخفي اعظم ، نحن المشاهير نختلف عنكم بسبب الشهرة  لهذا يغوصونا في شخصيتنا عوض علومنا وفكرنا ، فأي انسان يملك نوع من الغربة والتميز في شخصيته .
ـ اعتقد ذلك ، واتفق معك ....حقا انها ميزات ينفرد بها الانسان . لكن اغلب العظماء يشتركون في هذه الغرابة ، لا ادري ما السر وراء ذلك .
وقال وهو ينظر الى الاعلى : انه سرنا الخفي .
وبمجرد ان نطق بتلك الكلمات اختفى ولم يعد له وجود واحسست بدوار وسقطت على الارض ، عندما استيقظت وجدت نفسي في اريكتي والجريدة فوق وجهي ، وتيقنت اني كنت احلم وياله من حلم ، لكن مهما كان فلقد تشرفت بمحاورت احد المؤثرين في هذا العالم سابقا .
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

عربي باي

الاثنين، 14 مايو 2012

حوار مع اسحاق نيوتن ( قصة خيالية)


بعد ان قرأت مقال عن اسحاق نيوتن ، غفوت قليلا ، ولا أدري كم استغرق الوقت ، حتى انتابتني رغبة في الاستيقاظ ، ونهضت من مكاني وبدى لي شبح شخص جالس على الكرسي  ، تجمدت في مكاني واحسست بقشعريرة كادت ترميني ارضا ، وتمتمت بآيات من القرآن الكريم ، لعلها تخيف الشبح ، ان كان اصلا منهم ، لكن هيهات فهو مازال جالس في مكانه وبكل هدوء ، وابتسم لي بغرابة دكرتني ابتسامته بموناليزا لا أذكري كيف تذكرتها في مثل هذا الموقف الغريب ، كان رجلا له شعر مموج طويل وعينان كبيرتان نوعا ما وانف حاد ، حليق اللحية ، يرتدي ملابس  قديمة وتاريخية تعود الى القرن17 او 19 على ماأعتقد ، ازدادت نبضات قلبي ، لكن وجه هذا الشخص مألوف ، لاأدري من اين شاهدته ؟ ياترى هل مثل في فيلم تاريخي ام ماذا ؟ ، وبمجرد ان نطق بكلمة مرحبا  احسست بنوع من الطمأنينة ، واعتقد ان هذا الشخص احد افراد عائلتي متنكر ، يريد اخافتي ، وقلت وأنا اتفرس في وجهه ، والكلمات تتقطع من لساني : م ممن من انت ؟ وكيف دخلت الى غرفتي؟.
ابتسم وقال : بوسائلي الخاصة ، لكن اراك لا تعرفني ايها الشاب الرعديد !.
تفرست مرة اخرى في وجهه لعلي اعرفه ، لكن لم استطيع التذكر ، وقلت : يخيل الي انك لص ، ابتكرت هذا الزي ، لسرقتي ، لكن وجهك مٱلوف .
وقال وهو يداعب شعره الطويل : انا اسحاق نيوتن.
نظرت اليه غير مصدق ، يالهي تدكرت الان وقمت من مكاني لألتقط الجريدة واحقق في صورة نيوتن عليها ، انه هو نفس الوجه ، يالهي ، ماهذا الهراء ، هل انا احلم ام اني في يقظة ؟!  وقلت مصدوما : نيوتن بعظمه وشحمه هنا ، ايعقل هذا .
ضحك بصوت عالي وقال : وبشعره كذلك وملابسه الغريبة ، اعلم انك متفاجي ...لعليك انا  اقادم من بعد اخر لاأجيب عن الاسئلة التي حيرتك عني .
نظرت اليه . نيوتن العالم الشهير هنا ، لكن كيف ذلك ، هذا ضرب من الجنون .
فسألته : عن اي بعد تتكلم ، على ماأعتقد ان نيوتن في عالم الاموات الان ، ومن زمان بعيد جدا ! 
ابتسم وقال : ليكن فاأنت في احلام اليقظة ! وتلك الامور احيانا لا يستطيع العقل ايجاد تفسيرا لها ،المهم كما قلت جئت وبكل تواضع لتبديد حيرتك بسبب تصرفاتي.وكشف حقيقتها .
فقلت : حسنا نيوتن ، وان كنت مازلت غير مصدق ، كما يسعدني ان يزورني عالم مثلك ولو في الحلم ، ان ماحيرني الى الان ، هو كيف يعقل ان يسترخي انسان في مكان ما وتسقط عليه تفاحة ، وفجأة تلوح له فكرة قانون الجادبية ، وهل هذا حصل معك ام مجرد قصة صدقها الناس .
ضحك ضحكته الغريبة وقال : اتعلم ان تلك القصة لم تنشر الا بعد وفاتي ، وكما تعلم ان لا يمكن لأي كان ان يحقق اكتشافا من لحظة  وبدون دراسة معمقة ، فاأنا قبل كل شيء كنت اقوم بحاث عن قانون جادبية وبعد مدة من الدراسة تمكنت من كشف هذا القانون . اما عن التفاحة فاعتقد انها من قصص الحالمين .
ـ اذا ماهي الا اشاعة نشرت !
ـ اجل 
ـ حسنا سمعت انك لم تكون قادرا على التواصل مع الناس العاديين ؟
ـ لو سمحت ماذا تقصد بالناس العاديين ؟! وهل انا من كوكب اخر .
ضاحكا : لا لم اقصد هذا ، ماقصدته الناس الذين يملكون التفكير السائد الدين لا يهمهم العلم ولا الاكتشاف ، اي بسطاء فكريا .
ـ اه فهمت الان ، نعم كان هناك نوع من الصعوبة ، لان اهتمامتي كانت اكبر مما ينشغل به عادة باقي الناس  وولهذا كان هذا نوع من الصعوبة .
ـ وهل صحيح انك درست في جامعة كمبردج لمدة 30سنة ، دون ان يتخرج منها عالم مثلك .
وضحك ضحكته المميزة وقال : هل اعتبره نوعا من المديح ؟
ـ لكنها الحقيقة 
ابتسم وقال : ها أنت اجبت انها الحقيقة ، اعتقد انهم ركزوا اهتمامهم في تقليد ماتوصلت اليه ، ولم يتمكنوا من استخدام عقولهم في امر جديد او كشف حقائق اخرى مجهولة عن الحياة .
ـ قرأت انك احيانا تدخل الى الصف  الذي تدرسه فلا تجد تلميذا واحدا ، فتخرج وانت سعيد ، عوض ان تصاب بالكٱبة لان لاأحد يهتم بعلمك.
ضحك وقال : ياه الهذا الحد حياتي الشخصية معروفة ، من اين لكم بكل هذا ، لقد دكرتني بالأيام الخوالي ، اتدري لماذا لان عقولهم كانت خاملة وكانوا يتبعون هؤلاء الاساتدة الذين ملكهم الحسد فينشرون اني ادرس ترهات ...المهم كنت اشعر بالسعادة عندما لاأجد احدا لكي استغل وقتي اكثر في البحث والتعلم ولاأضيعه مع حمقى لا يفقهون ..
ـ كنت كثير الحركة وكننت تحب المشي كثيرا مثل تشي غيفارا ..
قاطعني قائلا من هو هذا الشخص أله بحث في قانون الجاذبية في عصركم ؟
قلت مازحا : لا انه مكتشف قانون الثورة ...لعليك انه شخصية مؤثرة وعظيمة من  القرن الماضي ...المهم يقال انك لم تكن تهتم ايضا بالاكل ووتنسى احيانا وجبات اساسية لم تتناولها !  وكيف تملك عقلا جبارا ولا تتذكر اككلت ام لا ؟
ـ هذا امرطبيعي فالانسان ليس كاملا ، يعني ان تفوق في امر ما لاحت نقصا في مكان ما في شخصيته ، اما بالنسبة للمشي فانها عادة الفتها وكذا هي صحية ، وقلة الطعام راحة للجسم ، وكما يقال البطنة تذهب الفطنة .
نظرت الى شعره الطويل المموج والغيرالممشوط ، ولا حظ ذلك وقال مبتسما : هل احببت شعري وطريقة تصفيفه ام ماذا ؟
ابتسمت وقلت : كنت فقط اريد ان اسألك  لماذا لم تهتم بتمشيطه ؛ او قصه ليكون اكثر جادبية ؟ وحتى الملابس عاب الناس عليك عدم الاهتمام باناقتك .
وقال باسما : الامر شبيه بما يطلق عليه في عصركم حياة الهبييز ، وكذا ليس لدي وقت للاهتمام بمظهري فوقتي كله للعلم .
ـ ولا تنسى انك كنت دائما شاردا الذهن 
ـ ليس الامر لتلك الدراجة ، فانا استمع للاشخاص لكن احاديثهم تكون مملة ، فافكر في البحوث التي لم اكملها وعندما اجد فكرة جديدة ادهب لادونها وانسى ان هناك ضيوفا في منزلي ، وبسبب هذا اعتقد الناس ان بي مس من الجنون انها لعنة التفكير يابني.
ـ حقا انتم معشر العلماء والعظماء منحتم عقلا نابغا مع غرابة في التصرف ، وما يشفع لكم ماقدمتمهم للانسانية من خدمات في شتى المجالات ، بسببكم تطورت الحياة ، شقيتم انتم وتمتعنا نحن .
قام نيوتن من مكانه وهو يستعد للمغادرة وقال: اعلم ان لكل انسان شخصية قد يفهمها الناس او يستنكرونها ووماخفي اعظم ، نحن المشاهير نختلف عنكم بسبب الشهرة  لهذا يغوصونا في شخصيتنا عوض علومنا وفكرنا ، فأي انسان يملك نوع من الغربة والتميز في شخصيته .
ـ اعتقد ذلك ، واتفق معك ....حقا انها ميزات ينفرد بها الانسان . لكن اغلب العظماء يشتركون في هذه الغرابة ، لا ادري ما السر وراء ذلك .
وقال وهو ينظر الى الاعلى : انه سرنا الخفي .
وبمجرد ان نطق بتلك الكلمات اختفى ولم يعد له وجود واحسست بدوار وسقطت على الارض ، عندما استيقظت وجدت نفسي في اريكتي والجريدة فوق وجهي ، وتيقنت اني كنت احلم وياله من حلم ، لكن مهما كان فلقد تشرفت بمحاورت احد المؤثرين في هذا العالم سابقا .

ليست هناك تعليقات: