الاثنين، 27 فبراير 2012

حوار الملائكة عن حالنا


حلق الملاكان في افق السماوات ، وقرر احدهم النزول الى باب سماء الدنيا فقال : تعالى ننزل للسماء الدنيا ، لنرى مايفعله بنو ادم ، وكيف يعيشون !
ـ الملاك 2 : بالله عليك . هل لدينا وقت لهم ؛ دعنا نصعد الى الملكوت ونسبح خالقنا ونحمده  
ـ الملاك 1 : انها فقط لحظات نبصر بها عالمهم ، ونعرف القليل مما اشتهروا به .
ـ الملاك 2 : اننا لم نكلف بمراقبتهم ، هنكا غيرنا من الملائكة  كلفت بذلك .
ـ الملاك 1 : لم تفهمني ، ماقصدته نرى لنتعض ، ولنعرف قيمة مانحن فيه ونزداد شكرا للخالق 
ـالملاك 2 : سوف ننزل لكن لن نمكت طويلا .
نزل الملاكين الى سماء الدنيا ، واقتربا من حياة الدنيا ، فقال الملاك  وهو يتأمل حال الدنيا والناس : عجبا لهذه الدنيا ، انظر ماأكثر بني البشر ، لهم مراكب ومباني شاهقة  وهذا كله حصلوا عليه بنعمة العقل وبفضل الله ، ووصلوا الى مستوى من التقدم في معيشتهم ، لكن ارواحهم لم ترقى الى السمو بعد .
ـ الملاك 2 : الكل يهيم مسرعا ومستعجلا ، يملكون كل شيء وينقصهم الكثير ، ويطمعون الى المزيد ، لكن شرهم اكبر وخيرهم اقل .
الملاك 1 : لكن منهم الاخيار ومنهم الاشرار وتلك حكمة الله في خلقه .
الملاك 2 : لاأدري لماذا يتقاتلون على الدنيا ؟ ويتحاسدون فيما بينهم ، انظر الى قلوب بعضهم انها سوداء   يملاءها الحقد والحسد وحب الدنيا ونسيان امر الاخرة ، وتلك النقط السوداء ماأكبرها وهي تتوسط قلوبهم 
ـ الملاك 1 : لكن اراى ايضا قلوبا  بيضاء يشع منها النور  لا يراه سوانا وخالقنا ، ماجملها من قلوب يعلوها نور مشع 
ـ الملاك 2 : اغلبهم  في قلبه حسد وطمع ومكر ، وينسو انهم سيغادرون يوما هذه الدنيا الفانية ، ولم ارى حمقا لمن يتبع الشر ويفسد في الارض وهو يعلم ان هناك اله سيحاسبه .
ـ الملاك 1 : صدقت .  لو احب البشر بعضهم ، وجعلوا من الحب طريقا لهم ، لأصبحت الارض غير الارض وخيرها سيكون اكثر من ضررها .
الملاك 2 : ترى لماذا لا يتبعون تعاليم الانبياء والرسل ؟ وتعاليم الخالق الاحد الصمد ؟ الذي دعا الى الحو والسلام واتباع الحق وفعل الخير واحترام مخلوقاته ...انظر حتى مخلوقات الله من الحيوانات لم تسلم من شرهم 
الملاك 1 : انها فتنة الحياة وحب التملك والسيطرة اودعاء الكمال المزعوم ، وحتى الشيطان وجد طريقا بينهم ، بل انه يتعلم منهم الان ويتعجب مما وصلوا اليه من فساد ، بل منهم من يعبد الشيطان ويتخده الها .
الملاك 2 : يعبدونه ؟! ايعقل هذا ؟ ! هل وصلوا الى تلك الدرجة من الغباء ، اين عقولهم ، بل هم اضل من الانعام .
الملاك 1 : ومنهم من غير خلقته ليتشبه به ويمسخ وجهه بعد ان اكرمه الله بحسن الصورة .
الملاك 2 : لم يعد لي مقام هنا ، هيا لنصعد قبل ان ان اثلوت مماأراه ، يالها من قذارة 
الملاك 1 : لكن الخير مازال موجودا  ، هناك اناس مازالت قلوبهم تنبض بالحب والخير والايمان ، طريقهم نور يضيئون بها الاخرين 
الملاك 2 : لكن في زمانهم هذا الاشرار اكثر من الاخيار ، اه لوعلموا ان في اجتماع على الخير سعادة عظمى في دنياهم واخرتهم ، لكنها الحياة وحكمة الله .
الملاك 1 : انها ارداة الله . يختبر بها الانسان ليعلم الصادق والكاذب منهم والمؤمن والكافر .
الملاك2 : هيا لنرحل لم يعد لنا مكان هنا ، لنصعد لعالمنا الجميل ، ونسبح الله ونحمده  افضل مما نراه في عالم الانسان .
الملاك 1 : اتدري من الانس من هو احسن من الملائكة !
الملاك 2: كيف ! هل تمزح معي ابعد كل مارأيته تقول هذا الكلام .
الملاك  1: مهلا لاتستعجل ؛ نعم فآلانسان ، الذي يملك الشهوات ويعيش في جو فاسد ويحافظ على قيامه ودينه ، ويجعل طريق الخير طريقا له ، ويصبر على اذى الناس ويحب لوجه الله ، اليس هذا ملاك  فرغم امتلاكه لشهوتا سمى بروحه الى مقام الاصفياء 
الملاك 2 : صدقت ، ان شهوات الدنيا قوية جدا ومن ألجم قيودها ونجى من نيرانها ، يحق له ان يرفع الى درجة اعلى من مقامنا .
الملاك1 : ولهذا تمنيت لو كنت انسيا ، اصبر وامتثل لأوامر الله ، وافوز برضاه وتنعم بنعيمه ؛ 
الملاك 2 : لكن اخاف على نفسي لو خلقت بشريا ، بعد ان شاهدت  كثرة الهالكين ، هنا لنرحل ونطلب الرحمة لأنفسنا ولبني ادم 
الملاك 1 : احسنت قولا ، هيا اذا الى عالم الملكوت ، حتى يأتي يوم نقابل فيه اخواننا من الانس المؤمنين الصابرين ، ونهنيئهم بالفوز العظيم .
الثلاثاء، 14 فبراير 2012

اميرة الخيال


من الحلم اقبلت  باسمة
وقلبي خافق غير مصدق
حدتثني حديث الحب والجمال
وفي كلامها  أنس يفتح لي الافاق
وغدوت ارنم اعذب النغمات
امسكت بيدي ورحنا نرقص معا على انغام موسيقى الطبيعة
وغناء الطيور . وصرنا نحاكي عالم الخيال
نثرت في قلبي احسن الكلام
وهمست لها روعة الغرام
طرنا معا نحو عالم الجمال
وضحكنا ولعبنا كالاطفال
والمكان يموج بالالوان
ويصدر اجمل الالحان
وإختفت الاميرة بلا وداع
واستيقظت من عالم الاحلام
وعدت الى عالم الواقع
حيث لا جمال ولا خيال .
الأربعاء، 8 فبراير 2012

لعنة التفكير

تجتاحين افكار واحاسيس لاأدري من اين اتت تريد ان تستقر في رأسي العنيد ، ترى ماذا تريد مني ؟! هل اصابني همس من الجنون ام ماذا ؟ وكأن في داخل رأسي مؤتمر يتناقش فيه مجموعة من الاشخاص وان كنت شخصا واحدا ، ما ان اصمت وعندما تنظر الي وتلقي بصرك متفرسا تجدني هاديئا اشبه بمغفل لا يدري عن هذه الدنيا شيء ، وكأنني خرجت للتوي للحياة ، لكن في رأسي يدور حديث ومناقشات عجيبة في كل المواضيع وافكار تأتي بغتة اناقشها في نفسي وكأني مع احدهم يشاركني هذا الجنون ، لاأعلم هل هذا الامر عادي ام بداية للهولسة ، كثيرا ماأسارع واحمل قلمي لأخط تلك الافكار الخاطفة التي لا تستقر على حال ، لكن مهلا هناك من يعجزني ويصيبني بالتثاقل فاجلس في مكاني عاجزا وارمي بالقلم بعيدا ، فتهرب الفكرة  بعيدا ، ولا اتذكرها لاحقا وأللعن ذلك العجز والتكاسل ، لكن لا ينفع الندم ، فاجلس منتظرا افكارا جديدا ويعاودوني الكسل مرة اخرة وهكذا دواليك ، ويأتي الهام عن احداث تصلح للابداع فيها وجعلها قصة من مخيلتي وأتفاجأ ان يأتيني الخيال بقصتين فاعجز عن كتابتهما مرة واحدة  . هي افكار بين المد والجزر ، ورأسي يكاد يتفجر من تراكمها العجيب . انها لعنة التفكير
عربي باي

الاثنين، 27 فبراير 2012

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الأربعاء، 8 فبراير 2012