الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

2012



لم يعد يفصلنا عن نهاية 2011 الا القليل هذا العام الذي مرت به احداث كثيرة مرت بسرعة البرق ، ولم يستوعب  البعض كلها ، انطلاقا من الفتنة الطائفية بمصر ، واحداث التي مرت بالعيون بالمغرب ، وكذا الثورات العربية التي اطاحت باكبر الانظمة ، وتفجيرات مراكش ، واعلان المنظمة الارهابية باسبانيا عن توقفها في قيام بالتفجرات ، واعلان مقتل قدافي ، امور كثيرة مرت تجعل عام 2011 اكثر الاعوام ، دموية في وسطنا العربي ، كما رحل عن دنيانا العديد من المشاهير في كل المجالات ، عام ان قيسناه سنجد انه اسوء عام وان كان الاغلب يراه عام الربيع العربي .
وهانحن ننتظر عام 2012 بكل ماتحمله من افراح ومسرات ، وان كان الاعلام الغربي او الامريكي يهول من انها نهاية العالم او انه بداية الكوارث الطبيعية ، والعالم كله يحتفل  به بطعم ممزوج بخوف .
عام 2012 رغم كل ماقيل عنه ، ليس سوى سنة اخرى تضاف الى اعمارنا ، ونهاية العالم لا يعرف امرها الا الله سبحانه وتعالى ،  الم يقولوا سابقا نفس الكالم عن عام 2000 يعاودون الكرة  الان مع هذا العام المقبل ، نحن نعلم انه بداية بروز النظام العالمي الجديد ونعلم انهم يمكرون لكن نحن مؤمنون بان هناك اله قادر عليهم جميعا ، فليخططوا مايشاء والله امكر الماكرين ...
سنستقبل العام الجديد بكل تفاؤل ، ونرحب به متمنين من الله ان يكون عام انتفاضة العقل البشري ، وبروز الوعي لدى الامة العربية الاسلامية ؛ فنحن نحتاج لثورة فكرية ، تجتاح ادمغتنا لنواكب العالم المتقدم ، فعلينا ان نحارب بالعلم والاخلاق لا بالفساد والتخلف ،  ليكون عامنا الجديد باذن الله  بداية الاستيقاظ من براتن الغفلة الفكرية ، واعلان التوهج في كل المجالات .
هي امنيات قيلت في كل عام وستقال في هذا العام ، الشيء الوحيد المتغير ان الانظمة القديمة لن يكن لها وجود في عامنا الجديد ستستقبل الشعوب المنتفضة عامها بلا ملامح ، للقيادة الفاسدة ، ونتمنى ان نلقى البهجة واخبارا سارة تعكس ما يشاع عن السنة الجديدة .
كل عام ونتم في ابهج حلة واروع لحظات ....
الاثنين، 19 ديسمبر 2011

part 1 ظلمات الذاكرة


اسمه سليمان كاتب موهوب ، حققت بعض قصصه نجاحا كبيرا ، رغما ذلك فهو يعيش في منزل وحده ، يتسلى احيانا بالعناية بحديقته الصغيرة ، ويتمتع بتغريد العصافير ، وحينما تصله فكرة يخطوا مهرولا الى مكتبه ليكتب الهامه ، ذلك كان عالمه ، فهو في الخامسة والاربعين من عمره ، كث الشعر. لديه لحية خفيفة تحث دقنه ، يلبس نظارة طبية جميلة الشكل ، انيق المظهر وان كان في بيته فوضوي ، لم يتزوج فهو يعشق الحرية ولا يتحمل المسؤولية وان كان احيانا يفكر في التعرف على جارته استاذة اللغة الانجليزية ، ولا يدري لماذا اثرت انتباهه رغم ان يفر من عالم العلاقات ، كفرار الفأر من المصيدة .
استيقظ متثقلا على صوت منبه الهاتف الذي ضبط فيه ساعة الاستيقاط ، اطفئه واحس بحلاوة النوم وعاد لينام لكن فجأة تذكر موعده المهم ، فقام من مكانه مسرعا ، ودخل الى الحمام وغسل وجهه وتوضأ رغم انه يبدوا عليه انسان غير مبال الا انه يحافظ على الصلاة ، وقام وفطر افطارا سريعا وخرج اومتطى سيارته ، واتجه الى دار النشر وهناك قبل المسؤول عنها ، استقبله بحرارة وقال له وفي عيناه تخفي خبرا سيئا : حسنا يا سيد سليمان رويتك الاخيرة هذه لم تحقق نجاحا باهرا كسابقتها ، وانا جد حزين ان اخبرك اني لست مستعدا لنشر المزيد من اعمالك فلا استطيع ان اغامر اكثر .
نظر اليه سليمان ببلاهة وقال : ألي أجل عدم نجاح روية واحدة ، اردت عدم نشر روياتي ، هذا الامر لا يعقل ولا تنسى اني حقت نجاحات مهمة قبل هذا و اي كاتب يحدث له هذا الامر .
ـ اعتذر يا سيد سليمان ، اتمنى ان تفهم قصدي ، فنحن نعاني ضائقة مالية وصعوبات .
صمت سليمان برهة ومد يده مودعا وقال : حسنا ، تذكر ستندم على هذا .
 خرج واشتد به الغضب وركل قارورة صادفها في  طريقه لسيارته ، الا انها استقرت في وجه امرأة ، حسنة الوجه ، انيقة المنظر ، واحس بالخجل وصرخت هي فو جهه قائلة : هل جننت يا هذا ، افي مثل سنك يلعب الناس بالقارورات .  واقترب منا معتذرا ، فوجدها جارته الاستادة ، يا لهذه الصدفة الغريبة . فقال متأسفا : اعتذر يا سيدة صفاء ، انا لم اقصد ...
قالت قاطعة حديثه وفي وجهها امارة العجب : من اين لك باسمي ، ووجهك مألوف لدي لاأدري اين قابلتك قبلا ، اعتقد انك مراهق كبير .
ـ لا فهمتني خطأ ، انا جارك البعيد سليمان انا كاتب ، اعلم اني انسان غير اجتماعي لهذا لم تعرفني .
قالت مبتسمة : اه سمعت عنك اأنت الجار الغريب الاطوار ، وضحكت
فقال مبتسما : قد اكون كذلك ، المهم اتمنى اتقبل اعتذاري ، فأنا لم اقصد ، بالمناسبة هل اقيلك الى منزلك ، فأنا راجع لبيتي .
ـ لا شكرا انا ، خرجت لدي امر اود القيام به ، حسنا قبلت اعتذارك لكن انتبه مرة اخرى .
وغادرت المكان ، ونظر اليها وقال في نفسه : تبدوا انسانة جميلة ، لكنها عصبية نوعا ما ، يالها هذا الموقف ، وهل ابدوا غريب الاطوار . وابتسم وصادف اثناء ابتسامته مرور شابة يافعة ، واعتقدت انه يبتسم اليها ، فإبتسمت له ، لم يفهم وضحك وقال ياله من صباح ، وامتطى سيارته مغادرا المكان


ودخل إلى منزله، وأشعل جهاز الكمبيوتر المحمول ، وأخذ  روايته التي لم يتمها بعد ، فلم يبقى له سوى العثور على نهاية لأحداثها . لكن وجد نفسه غير قادر على الكتابة والتفكير ، وأغلق جهاز الكمبيوتر ، ورقد على الأريكة متفكرا : لم اعد استطيع التفكير ، علي إن اعثر على دار نشر جديدة ، سحقا لذلك المستغل ألِفَشل رواية واحدة جعله ، يرفض التعاون معي . وفجأة  أغلق عيناه فوجد نفسه يحلم بالأستاذة الرشيقة والجميلة  صفاء ، بثوب ابيض وابتسامة ساحرة ، يراقصها على صوت موسيقى رومانسية وتأخذ بيده ويحلق عاليا . وقام من حلمه مرتعبا على صوت جرس الباب الذي رن مرارا وبلا توقف ،  فقال وهو يقترب من الباب : حسنا اني قادم ماهذا الإزعاج ألا يكفي رنين واحد ، وفتح الباب وارتمى عليه شخص ضخم يحتضنه قائلا : آه كم اشتقت إليك يا ابن عمي ، وأخيرا عثرت على مقر سكنك .
ونظر إليه سليمان مبهوتا وتفحصه غير متيقن بمعرفته ، فهذا الوجه لم يراه قبلا ولا حتى يتذكر ان لعمه ابنا أصلا ، فبغته الشخص قائلا : هل سنقف أمام الباب هكذا ألا ندخل ،. لم يدري ماسيفعله لكن قال بدون تفكير حسنا ادخل ، فصاح الشخص : ياه انه منزل جميل ، وواسع . ورمى بحقيبته على المنضدة ، لكن سليمان بغته قائلا : حسنا أيها الشاب في الحقيقة انا لاأعرفك واعتقد انك أخطأت في العنوان ، وعلى علمي أن عمي لم يكن له ابن .


وقف الشاب الضخم جامدا وصمت برهة وقال : ماذا دهاك انه العنوان نفسه الذي منحه لي عمي ، وكذا الصورة التي منحها لي تحمل نفس ملامحك ، الست أنت سليمان .
بهت سليمان وقال : نعم أنا سليمان لكن هذا لا يعقل .
فقال الشاب : اعتقد انك لا تريد استقبالي هل نسيت أصولك وعائلتك ، ألا تتذكر ابن عمك محسن انه أنا ، آلا تتذكر عندما كنت صغيرا تزورنا حاملا الهدايا من هذه البلاد الم تشتاق لرائحة وطنك ، احضني وشم رائحة  الوطن . وقام واحتضنه ، فحول سليمان التملص منه وقال : ماهذا الجنون ابتعد ، لقد خنقتني ، اقسم لك أني لا اعلم عن ماتحدث عنه ؟!
وابتعد عنه قليلا وقال : اعتقد انك تعاني من ضعف في ذاكرتك ، حسنا إن لم تريد استقبالي فسأخرج لكن تأكد ان ليس لي مكان أوي إليه ، لقد وصلت لثوي ، وقد تم قبولي هنا في احد معاهد لإتمام دراستي ، لم أكن اعلم انك لا تحب استقبال عائلتك . وحمل حقيبته وفتح الباب محاولا الخروج ، لكن سليمان تبعه وهو لايدري لما فعل ذلك وقال : هيه أين أنت ذاهب ، حسنا تعالى وادخل ، أنت لم تفهم ماأقصده ، لقد أخبرتك أني لاأعلم عما تتحدث ، وأنا اعلم جيدا إن عمي ليس له ابن  ، لكن ليس هناك إشكال استرح ، ونناقش الموضوع فيما بعد .
وارتمى عليه محسن محتضنا وقال: اعلم انك تمزح معي، مزاحك غريب.
جلس سليمان متفكرا وقال في نفسه : لم اعد قادر على استيعاب مايحصل لي في هذا اليوم ، أمور غريبة متسلسلة حدث بسرعة كبيرة ، من يكون هذا الشخص ، هل هو لص آم مدعي .
لكن مهلا لديه حلا، وسيتأكد من هوية هذا المدعي



دهب إلى الغرفة المجاورة لغرفة الاستقبال حيث ترك ابن عمه المزعوم جالسا ، وامسك بالهاتف وركب أرقاما وهو يقول : حسنا سنتأكد مما تدعيه أيها الغريب . وإذا بصوت يجيب من الهاتف
ـ الو من المتحدث
ـ أنا سليمان
ـ  أخي. كيف الحال يسعدنا اتصالك
ـ كيف الحال أختي العزيزة اشتقت لكم جميعا وكيف حال والدتي ووالدي هل هما موجودان
ـ والدي هنا ، لكن والدتي خرجت بصحبة عمتي إلى السوق
ـ حسنا نادي لوالدي أريد أن أتكلم معه
وبالفعل اخذ الأب الخط من ابنته وقال: أهلا بني كيف الحال ،هل الأمور بخير
ـ كل شيء بخير والحمد لله
ـ على كل حال تلقيت شيء هناك لقد أرسل لك عمك
فقطعه سليمان قائلا: اجل لقد وصل لتوه، لم أكن اعلم إن لعمي ابن
ـ لقد أضحكتني أكيد انه بمثابة ابن له لقد ربى اثنان وأرسل لك ذلك الصغير، وهو يعلم انك ستعتني به جيدا.
ـ لكن أنا لم أكن اعلم.... فدخل محسن إلى الغرفة وهو يصيح: تعالى بسرعة إن أنبوب الماء يسكب منه الماء بغزارة، وحاولت إغلاقه لكن لم انجح هيا بسرعة .
وقال سليمان لوالده في الهاتف: حسنا أبي لدي طارئ هنا، اعتذر وابلغ السلام لأمي وعمي.
أغلق الهاتف وجرى نحو المطبخ وأصلح الأنبوب، وقال لمحسن: هذا الأنبوب لا يعمل أصلا وحاولت أنت فتحه، مرة استخدم الأنبوب الثاني، هل فهمت
ـ اعتذر لم أكن اعرف
ـ لا عليك، أتعلم لقد اتصلت بأبي واخبرني عن أمرك، حسنا اعتبر المنزل منزلك
ـ شكرا لك .
فقال سليمان محدثا نفسه : ياللمسكين انه لا يعلم بأن عمه ليس أبوه الحقيقي ، كم ستكون صدمته قوية لو علم . فقال لمحسن: حسنا سأخرج الآن هذا هو مفتاح المنزل، وسأعود بعد قليل.
فقال محسن : حسنا لا تقلق
خرج سليمان، وبعد برهة رن جرس المنزل، وقام محسن ليفتح الباب، فوجد ساعي البريد يحمل قفصا كبيرا نوعا ما وفيه جرو صغير جميل، ومنح له الورقة، وتسلم محسن القفص بعد أن قام بإمضاء ورقة التسليم. وقرأ الرسالة ووجد أن عم سليمان أهدى له الجرو ، واعتقد محسن أن الهدية من أبيه ففرح وقال ، ياللمفاجأة لقد أرسلوا له جرو جميل لكن ، لم أكن اعلم أن أبي يحب الكلاب ،  غريب
وعاد سليمان، وجد الجرو يعدوا في المنزل وينبح، واستغرب للأمر وقال: من أين أتيت بهذا الجرو الجميل، فقال محسن وهو يداعب الجرو: انه من أبي لقد أرسله لك، على علمي انه كان يكره تربية الكلاب
ـ بالعكس فلقد كان لديه كلب في مامضى ، و كنت انوي تربية جرو صغير ، لكن والدي لم يخبرني عنها اعتقد انه نسي

فداعب سليمان الجرو وقال : سنطلق عليه لقب سنوبي
فقال محسن مبتسما: انه اسم جميل. ووجه خطابه للجرو قائلا : هيه سنوبي تعالى إلى هنا ، انك محظوظ بتواجدك معنا سنعتني بك جيدا . فنبح الجرو وكأنه فرح بماسمع   

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ونحن Taare Zameen Par

   
من بين الافلام التي شاهدته اكثر من مرة لانها تحاكي مايعيشه الطفل المبدع في عالمنا العربي والمجتمعات السائرة في طريق النمو كما يدعون ، على ماأعتقد يقصدون النمو السكاني او النمو في اتجاه الافلاس الفكري والاقتصادي ، المهم وحتى لاأخرج عن الموضوع فالفيلم اسمه tarre zameen par  
 من بطولة النجم عامر خان ، هذا الفيلم وان كان معظمكم شاهده وثأتر به ، الا انه يمر عليه مرور الكرام ، فالفيلم وان كان يوضح اثر الاسرة والمجتمع في عدم فهم من يمتاز بالبطء في التعلم او يعاني من اعاقة ما ، الا ان الاغلبية لم تركز في طرح استفهام حول الغباء والنبوغ هل لهما عملة واحدة ، بمعنى اخر لماذا جل المبدعين والعباقرة ظهرتم عليهم علامات الغباء في طفولتهم؟ ولماذا يحصلون على درجة متدنية في النتائج المدرسية ؟  وان كانوا فيما بعد يظهرون نبوغا وعبقريا تظهر فجأة بدون سابق انذار ، هل هذا فعل متعمد وتمرد على القوعد المتعرفة عليها في الجينات الذكاء ، ام ان المجتمع لا يفهم هؤلاء وطريقة نظرهم للحياة والامور



اغلب المحليلين يروا ان المبدع عكس الانسان العادي ، فهو يتدوق الحياة بمفهومه الخاص لا بمايراه اغلب الناس ومايتفقون عليه ، ولهذا يبدوا اغلبهم غريب الاطوار ، لانه يفكر خارج الفكر نفسه ويجرب انماطا اخرى في التفكر وعملية التحليل الامور والتعمق في الاشياء ، فهم معك لكن عقولهم في عالم الخيال ليحولها الى الواقع ، وتسحر عقولنا واحاسيسنا ، فهم يجعلون من المستحيل ممكنا ومن الممكن مستحيلا وهذه المفارقة ، قد يسهل عليهم الصعب و يصعب عليهم السهل، وهذا تناقض يلمسه من يعاشر المبدعين والعباقرة ، ففي الفيلم الطفل يعاني من عدم فهم المحيط له ، فهو يعيش عالمه ، ويكتشف مايدور حوله بطريقته وعاني صعوبة في نطق الحروف والكتابة ، الى ان يظهر معلم سيساعده في محنته ، ويجعله يثق بقدراته ، فلولا تفهم المعلم وبحثه عن الخلل الذي يعانيه الطفل ، لعاش الولد عاديا وفشل في حياته ، وهذا مايرويه واقع اغلب العظماء فتسمع ان احدهم تفهم وضعيته واسلوبه وامسك بيده نحو بر الابداع ، واغلبكم يعرف قصة توماس اديسون وثأتير الام في تكوين الطفل ومساعدته في تجاوز الصعوبات في الفهم والادراك ،
اما في مجتمعنا المغربي والعربي ، نفعل العكس ان وجدنا طفلا يتصرف بغرابة او يعاني من صعوبة في الفهم ، ننعته بالغباء ونسخر من قدراته المحدودة ، ونقمع حب صفات التميز فيه ، فيعيش الطفل بين قساوة الاهل وضرب المعلمين ، وسخرية والتهكم زملائه ، فيشل عقله ويعجز عن الابداع ، ويصبح نكرة ، وان كان مميزا في عمل ما او موهبة ما فلا يظهرها خوفا من التهكم القاسي.



نعلم ان اغلب الناس يعتقد ان اي عبقري او مبدع في مجال ما هو بضرورة مجنون ، فهذا تصور خاطيءن فهم ليسوا بالمجانين ، كل مافي الامر انهم يعيشون الحياة وفق مايتصورنه ، ولايهمهم القواعد البرتوركولية المتعارفة عليها ، يعيشون بدون تكلف ، ويفعلون الامور التي يراها الناس صبيانية او تنقص من قيمة من يدعي الهيبة والمكانة ، فهم يعيشون الحياة كالاطفال ويتعلمون من الحياة كل يوم ، وثتير مخيلتهم ابسط الاشياء ، وبها يبدعون . تلك ميزة جعلها من لايفهمها جنونا وكما قيل من الجنون فنون . 
فالاباء يحتاجون لان يتعلموا كيف يتعاملون مع امثال هؤلاء الاطفال , فإرفع من معنويات ابناءكم فلا تدرون ماسيصنعون في كبارهم من انجازات وابداعات ، ولا تجعلوا نسخ فاشلة تضاف الى الامة العربية الاسلامية.





العيب فينا



حقائق عجيبة نعيشها في وطننا المغربي والعربي . ومن بين هذه الحقائق حقيقة اسمها المفارقة ، كل المفاهيم عندنا مضادة ابتداءا من انفسنا الى المجتمع الذي نعيش فيه ، كل الامور تسير عكس مانريد وعكس مايصرحون به ، ان سمعتهم يمدحون في المرأة وينادون بحريتها فتأكد انها مجرد شعارات رنانة ، فلا مساوة هناك ولا تقدير للمجهودات النساء في تطوير اوطاننا ، بل الاغرب ان تجد من النساء من يكرسنا هذا المفهوم اي دونوية المرأة وتبخيس شأنها ، اويحقرنا من انفسهن وبنات جنسهن . وان وجدت رجلا يتصف بحسن الكلام امام الجموع ويلفظ الكلمات بوزن ووقار ويحسن فن الاستماع ، فلا يبهرك الامر فما يفعله امام الناس لا يلتزم به في بيته وامام اطفاله ، فالبيت شيء اخر والمنزل له قوعده كما يدعي .
وان وجدت رجلا يمدحونه بكل انواع المديح ولا نعلم لماذا وان قيل عنه انه فاعل الخير وحاج للبيت الله ، فلا يغرنك ذلك وان عاشرته يوما عجبت له ونفرت منه كفرارك من نافخ الكير .
وان رأيت ثوريا من ثوار هذا الزمان يتكلم عن الضعفاء والمظلومين ، ويندد بالظلم ، فلا هو ناصر للمظلومين ولا للنفسه ، فتراه هو بنفسه ظالم وبالمقربين له ، والم يراعي الله فيهم ، فكيف يصرخ طالبا الحقوق وهو لم يقوم بوجباته وحقوقه المفروضة .
وتراهم يهاجمون كل متدين وكل دي للحية وكل من اراد الاستقامة ، ويلصقون بهم التطرف والانغلاق ، وان كانوا ابرياء من كل ذلك ، وينسون اصحاب العلمانية لمن يوصفون بالحداثين ويمدحون حريتهم في الفسق ونشر الفجور ويالها من مفارقة .
فكم من عاقل وصف في هذا الزمان بالجنون وكم من مجنون اعتبر اعقل الناس ، ومن تافه يتحكم في مصائر الناس ، وكم من يبغي السلطة وماهو بقادر عليها .
وكم من فاجر فاسق يتولى المناصب ، وكم من كاذب يصدق وكم من صادق يكذب ، هذا هو زماننا نعيبه والعيب فينا .
الجمعة، 2 ديسمبر 2011

متعة الاطلاع


 .
الابحار في عالم الفكر متعة لا يعرفها الا القليل ممن اصيب ، بجوع الفكري ، وحب الاطلاع على كل شيء يخص الادب والفن بكل انواعه ، وانا من بين من ادمن على الاطلاع والبحث في كل جديد ، والحمد لله عاشرت كبار الفلاسفة من خلال مطالعة اهم كتبهم من ديكارت الى الغزالي ، من الوجودية الى المثالية ، وطرحت افكارا فلسفية كما طرحوها وتعمقت في كتب ابن رشد وعلمت مغزى انن تكون مفكرا وتسأل ، وانطقلت الى عالم الفقه من صحيح البخاري ، ودراسة شخصيات الدينية من الائمة وكبار العلماء المجتهدين كابي حنيفة والشافهي وقرأت عنهم ولهم ، وعلمت اصول الدين ، قرأت المداهب الاخرى كالمعتزلة والمتصوفين ، ورحت الى عالم الاولياء الصالحين ومناقبهم ، وكرامتهم ؛ ودرست شخصية المخترعين والمفكرين والعلماء وعشت معهم اهل لحظات الفكرية ، وذلك بقراءة عنهم .وابحرت في عالم الادب من الادب الروسي والعالمي والعربي امثال فيودور دوستويفسكي  تولستوي و بوشكين و تشيخوف . والكثير من عمالقة الادب ، وكذا اعمال العربية من نجيب محفوظ الى العقاد وطه حسين واخرون ، واستفدت من المجلات القديمة كالعربي والوطن العربي .
اما في فن السينما فحدث ولا حرج افلام كثير من كبار المخرجين سحرت لبي ، ونمت خيالي .
اما الموسيقى فهو عالمي المفضل ، نعم المطالعة والبحث في كل فن طرف يجعل العقل ينتطور وتصبح لديك قوة في الفكر ونظرة مغايرة للحياة ، هو عالم قائم بذاته عالم المبدعين عالم الفكر لا مجال فيه سوى للخيال والابداع . 
فتدوقوا سحر الكشف والاطلاع فبها تطورت الامم.
الاثنين، 28 نوفمبر 2011

رؤية خاصة لما يجري ويدور



دهبت الى مكتب التصويت وصوتت بصمت ، لم ابالي لحملات المقاطعة التصويت ولم ابالي لمن يقلل من شأنها او يمدحها ، قمت بواجب الوطني وان كنت غير مهتما بالسياسة وان كنت اعلم سابقا ان معظم الاحزاب لا تحسن سوى التغني بالمفردات ، والقاء الخطب ، وفيما بعد علمت اكتساح وتفوق الحزب الذي قمت بالتصويت عليه ، كثيرا ماأخبرت اصدقائي بفوز ذاك الحزب ، لتكتمل السلسلة التي تربط العرب في هذه اللحطات من تاريخ الامة ،  فما نحن الا في العصر الاخير ، ومانعيشه الا دراما متقنة ، المهم بدأت افكر فيما كنا عليه قبل 2011 ومانحن عليها بعدها هل يعتبر عامنا هذا فقط بداية لما ستأتي به الايام من حوادث كانت مقدرة او مخططة . السلسلة كما تخيلتها :
2001 الارهاب العراق افغانستان ، التفجيرات . 2006 الحرب في العراق .  اعدام صدام حسين . 2007 الى 2009 تفجيرات ارهابية . 2010 فتن طائفية . 2011 تفجيرات +انتحارات + الثورة + سقوط الانظمة + الازمة لمالية + الثورات المضادة + اكتساح الاحزاب الاسلامية .
وان تبعنا هذه الاحداث ونربطها بعلامات الساعة نجد ، توثر العلاقات بين اسرائيل والعرب حدوث حرب بينهما مع تحالف الغرب مع العرب ، انهزام اسرائيل ، تبعية مرة اخرى للامة الاسلامية للغرب ، قيام ثورة اسلامية تهزم الغرب ، استعاده اسرائيل لقوتها وقيام حرب اخرى بين جيش المسلمين واليهود انتصار الامة الاسلامية وحلول العدالة والامن .
والان لايهمنا كل هذا لان علم الغيب عند الله و ماطرحنه ماهو الا ربط لما اخبرنا به سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم .
السبت، 19 نوفمبر 2011

نحن والتغيير



 كثيرا مانسمع في اونة الاخيرة بأننا في زمان التغيير . التغيير في كل شيء ، لكن هل هناك تغيير نحو الافضل ام نحو الهاوية ؟ وماذا يقصد بالتغيير ؟
نحن في عالمنا العربي نشهد تغييرا في انظمتنا السياسية ، بعد ماعاشته معظم الدول العربية من احداث  وثورات تبغي العدالة وتحسين الاوضاع . وبالمقابل نجد الدول العالم تشاهد ازمات مالية واقتصادية وبعد الدول تعاني من المجاعة ، واخرى من تردي الاحوال الاجوية من زلازل وفيضانات . وكأن التغيير مزدوج في العالم .
لكن ماسيلاحطه اغلب الناس خاصة في العالم العربي ان العقلية العربية لم تتغير . رغما تغيير الانظمة ، فمازال العربي يتصرف كما هو ويرى الامور بنظرة الماضي ، وكما يقال التغير لن يأتي من الاعلى بل من الاسفل من البنية التحتية ، وماأقصده العقلية العربية عليها ان تتغير .
عندما نملكن شعبا يحترم ذاته وعرف ماعليه وماله . وعندما نجد مجتمعا يملك موصفات الارتقاء الحضاري تاكد ان كل شيء سيتغير . لكن الحاصل اننا لا نريد ذلك نريد كل ان يتغير الا نحن . لا نريد ان نسمو بأنفسنا فنجد من يتصف بنوع من المثالية في المعاملة والادب ننعته بصفات الغباء او التعقيد ،ونحارب اي صفة جميلة ، بل اصبحت مجتمعاتنا تحارب الفضيلة والقيم الدينية ، وكيف نريد ان نغير المجتمع ونحن نتهرب من كل شيء جميل .
الكل يعلم ان النسان يخاف من التغير من حال الى حال ويتخوف من كل ماهو جديد بل هناك من يحاربه ويعارض كل الافكار الجديدة التي ستغير من حياتنا ، لكن القرار بيدك غير انت نمط حياتك وابدأ بنفسك قبل العالم وقبل كل شيء ، انت فقط هو التغيير وتأكد ان العالم سيتغير من حولك .  
الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

مفهوم الثورة في الاسلام

بعد أن ظهرت الكثير من الآراء تعتبر ما يعيشه العالم العربي من ثورات عبارة عن فوضى أو فتنة من تخطيط الجهات الأجنبية ، التي تريد سيطرة على منافذ القوة لدى كل دولة عربية وزرع الفتنة بين شعوبها ، وجهة أخرى ترى في هذه الأحداث مجرد ثورة زعزعت ماكان يروج عن العرب من الاستكانة للظلم ، واعتبرتها ربيعا عربيا تحقق في وقت العرب في أمس حاجة لمثل هذه المواقف ضد كل ظلم وكل حاكم ظالم ديكتاتوري  .
لكن مامدى اتفاق مفهوم الثورة مع جوهر الإسلام ؟


فالثورة مفهومها معروف لدى الأغلبية ، فهو شعار كل من يبغي الحرية ويرفض الظلم بكل أنواعه ، والمعلوم أن الإسلام بحد ذاته جاء بدعوى ثورية ضد ماكان عليه الناس في الجاهلية ، من ظلام وظلم وفساد ، فجاءت أحكامه ثائرة ضد كل أشكال الفساد في العقيدة والمجتمع ، وهذا يتبث ان كل مسلم ثوري ، فديننا دين حق ، ينصر الضعفاء ويدمر العقائد الوثنية ، وعبادة الأشخاص ، ونصرة المظلومين والظالمين ، والمظلومين بمساعدتهم على جلب حقوقهم وتحقيق العدالة لهم ، والظالم نصرته في أن تتوجه إليه ليكف عن ظلمه وتنصحه وترهبه عما يفعله .
ويعلن ان لاإله إلا إله واحد وهو رب المخلوقات جميعا .


فمادم الإسلام يتفق مع مبادئ الأساسية للثورة فهل هناك فرق بينهما في الجوهر ؟

من خلال دراستنا للتاريخ الثورات ، خصوصا الثورة الانجليزية والفرنسية ، والثورات التي حدثت بعدها ، نجد ان من أسسها العنف وإراقة الدماء ، وهو قاسم مشترك في جميع الثورات ، وان كان التصور النظري هو قيام ثورة يسلك بها أصحابها مبدأ السلم إلا أنهم لم يفرضوا على تطبيقها .
والإسلام يعتمد على نشر دعوته على القدوة والأخلاق الطيبة، ونشر السلام والحب، وعدم بث الفرقة والنزاع في أهواء الدنيا. وهذا لا يختلف عليه احد .
 
هل يقبل الإسلام  بالشدة والعنف  لإقامة مجتمع إسلامي شامل؟
في الواقع إن الإسلام يختلف مع بعض أسس الثورة، وهي عدم الاعتماد على العنف والشدة لترسيخ مبادئه، لأن الأنظمة الثورية تفرضها أقلية مستفيدة مع أكثرية تجهل ذلك .

نعم الثورة تتفق مع منظومة الإسلام في مبدأ محاربة الظلم ونشر المحاكمة ومحاكمة الظالمين، في مجتمع يحكمه الطغاة والمفسدين. لكن الإسلام لم ينهج أسلوب إراقة الدماء ، واقتتال أفرادها فيما بينهم لأجل الاختلاف في أمر الحكم وهنا يلتجئون إلى العلماء الشريعة الإسلامية لبث في الأمر وعدم نشر الفتن والقتال على حساب استقرار امن المجتمع مادامت أركان الشريعة تطبق فيها .


فالإسلام يدعوا إلى خضوع النفوس والهوى لحكمة الله وحكمه ، فالضغينة والعنف أمر منبوذ في تعاليم الإسلام ، وان كان معظم الثورين يحملون مشاعر متناقضة بين حقد وضغينة وانتقام ، أما الثوري المسلم ماكان لينشر قيام الإسلام بتلك الأحقاد وإنما بالحب لأن غرضه نشر الفضيلة ونصح لأجل الله وليس من اجل عرض من حطام الدنيا . وغرض أي ثوري مسلم حقيقي هو قيام دولة أسسها العدالة؛ وتعاليمها من القرآن والسنة. والموعظة الحسنة لقوله سبحانه وتعالى : ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .
والمتتبع لسيرة المصطفى صلى الله عليه والسلم  ؛ سيجد هذه الحقيقة ؛ لقد امضي عليه الصلاة والسلم  ثلاثة عشر عاما يدعوا إلى الله والجهاد في سبيله  ، يخاطب العقول والنفوس بالموعظة الحسنة  وبالتذكير ، رغم ماتلقاه من أصناف العناد والسخرية والأذى من قريش وأهلها وقد قابل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  كل ذلك  بسعة صدر وبالرحمة  والصبر ليس ضعفا منه  بل إنها حال الثوري الحق ، الذي يعلم أن النصر حليفه ، فقلبه صلى الله وعليه وسلم  خالي من الضغينة وحقد ا و انتقام  ، بل كان  يرجوا من هؤلاء  الهداية ونشر قيام الحب والسلم ، فلو أراد صلى الله عليه والسلم  الانتقام لدعا عليهم  وانتم تعلمون ان دعاء الأنبياء سلاح قوي ومستجاب ، لكن الرسول  صلى الله عليه والسلم  كان رحيما  شفيقا  بهم  وان انتصر مفهوم الحب والسلم الذي نهجه عليه الصلاة والسلم وانتشر الإسلام في العالم كله الآن .
 
فالثورين المسلمون بقيادة معلم البشرية محمد صلى الله عليه والسلم ، واجهوا أعداء الدين والظالمين ، بمبدأ الموعظة الحسنة والصبر ، حتى لا تراق الدماء وحتى لا يعلوا أسباب الفساد بين الجموع من دماء وانتقام.
 
عندما دخل الرسول صلى الله عليه والسلم إلى مكة منتصرا بفضل الله كان قلبه خاليا من هوى الانتقام أو نشوة انتصار ، فلما بلغه إن سعد بن عبادة قال وهو على مشارف الكعبة  : " اليوم يوم الملحمة . اليوم  ستحل الكعبة ."  رد رسول الله قائلا : " بل إن يوم المرحمة اليوم تكسى الكعبة ." نعم دخل رسول الله  عليه الصلاة والسلم إلى مكة خاشعا لله في قمة التواضع وقال للمشركين الذين أدوه وسخروا من رسالته : اذهبوا فأنتم طلقاء ."  هذا هو الثوري الحقيقي ، هذه هي مبادئها الرحمة عند الانتصار ، وتطيب الخواطر ، رسالة إلى العالم أن الحب والرحمة نستطيع تكوين مجتمع فاضل مثالي ن لا بانتقام والتشفي فالرسول محمد صلى الله عليه والسلم قائد الثورة النموذجية  ، ثورة اسمها الإسلام  مبدأها الحب والسلام ونشر قيام التسامح وإعلان قيام العدالة  والحق ، في ضوء منهاج الإسلام.

   
السبت، 15 أكتوبر 2011

ارض الاحلام رائعة جيمس باري





الخيال ومادراك مالخيال عالم فسيح ، لا يوجد الا في مخيلتنا وان كان اغلب الناس يكرهون الحديث عنه ، علام تحقق فيه مالم تكن لتجده في واقعك ، لكن هناك من يحققها لأنه مؤمن بها اشد الايمان ، قد نبالغ في ذلك لكن اقرأ التاريخ ، حتى وان فشل البعض فتكفيهم شرف المحاولة .
شدني الفيلم الرائع  finding neverland  للمبدع جوني ديب الذي اتقن دوره ببراعة ، بمشاركة كيت وينسليت و الممثل المخضرم داستن هوفمان ، فجوني يجسد دور الكاتب الشهير جيمس باري الذي يتمتع بخيال واسع ، ويعيش مع زوجته المهتمة بالامور البرتوكولية ، ولا تشاركه عالمه الخاص ، ومن خلال نزهاته اليومية يلاحظ عائلة مكونة من ام ارملة تعاني من مرض ما ، واولادها  الاربعة ، ويلهمونه بقصة خيالية عن ابنهم بيتر الذي عانى من فقدان والده واصبح عصبي المزاج ومنعزلا عن عائلته ، وهناك يبدأ خيال كاتبنا في يأخد سيلفيا واولادها الى عالمه الخاص ، حيث لا مكان فيه الا للجمال واحس بان سيلفيا مشدوهة هي اخرى بهذا العالم الا بيتر فكان عنيدا لايقبل بترهان الكاتب فهو لايرى مايراه ، وهنا يتدخل جيمس اعني الكاتب ويعلمه بانه يرى بعين الواقع ولا يستعمل عين الخيال ، وعليه ان يعيش طفولته كما هي ان يبتعد عن عالم الكبار ، ونا كان الكتاب بدوره الرجل الذي لا يكبر انها لعنة الخيال ان اصابتك جعلتك في نظر الاخرين مجنونا لكن في نظر الفن فانت مبدع ، وهذا حال جيمس الكاتب الذي احذث مسرحية بيتر بان ، واصابت لعنة خياله مايكل جاكسون ، الذي دخل الى عالمه وتدوق سحره واعتبره الناس جميعا طفلا لا يكبر ، وان كنت اعتقد ان مايكل جاكسون هو بيتر بان الحقيقي ، الذي تخيله الكاتب .


وتبدأ الاشاعات ترسم معالمها عن الكاتب و سيلفيا بان هناك علاقة بينهما والحقيقة ان علاقتهما كانت صداقة مثالية ليس فيها كل ماقيل ، ليس هناك سوى السعادة التي رسما جيمس على الاسرة ، والتحليق بعيدا بعيدا في عالم لا يمت لنا بصلة .


وعانى الكاتب من فشل اخير مسرحياته ، لكن عائلة سيلفيا اتاحت لعنان خياله ان ينضح بما فيه ، وكتب
 مسرحية "بـيتر بـان" عن فتى ً يطير إلى عالـَم ٍ خـرافيّ ٍ أسماه "نفرلاند" لا يكبر فيه الأطفال ولا مكان فيه للألـم. ولم تلبث القصة أن انتشرت في طول البلاد وعرضها حتى دخلت التراث الإنكليزي لعـالـَم الأطفال.


ويثأتر بيتر بالكاتب ويحوال اتباع اسلوبه في الكتابة وتنشاء علاقة الصداقة بينهما ، ويتم عرض المسرحية بطريقة مبهرة لكن سيلفيا لم تأتي ، فقط الاولاد هم من حضروا لانها تعاني من وعكة صحية ، ويترك جيمس المسرحية ويهرول ذاهبا لسيلفيا للاطمئنان عليها وهنا يدرك ان حبهما صامت مثالي وان لم يصرح احدهما للأخر به ، وتحتضر سيلفيا وتموت بعد ان عاشت اجمل لحظات في عالم لايعرفه سوى جيمس واولادها الاربعة .
 بعد الجنازة، تقول والدتها إيما لجيمس أن وصية سيلفيا تقضي بأن يكون الإثنان معاً، جيمس ووالدة سيلفيا، وصيين متساويين على الأطفال الأربعة.


وينتهي الفيلم بحديث مؤثر بين جيمس وبين بـيتـر الذي كان تحت وقع صدمة غياب أمه التي رحلت إلى العالـَم الآخر، ويقول جيمس لبـيـتـر أن أمه موجودة في كل صفحة في خياله ويمكنه أن يزورها متى يشاء.





 وهذه الصورة الحقيقية لسيلفيا  وتوفيت عام 1910






وهذا هو بيتر



الخميس، 13 أكتوبر 2011
الطريق طويل والصعاب في كل مكان لكن تعلم من حياة الناجحين ، واعلم ان الطموح والحلم والارادة تصنع المستحيل ستيف توفي وترك للتاريخ البشرية انجاز سيدكره على الدوام . هذا فيديوا لي ولكم لنحقق الافضل .
الاثنين، 10 أكتوبر 2011

المتفهم

بعد اتمامه دراسته الجامعية وحصوله على وظيفة مرموقة بإحدى الشركات . وبعد محاولات فاشلة للارتباط بفتيات اعتبرهن يجسدن فتاة احلامه ، لكن خاب ظنه ، فكل من صادفها يجدها مرتبطة ، او مخطوبة  او تعتبره مجرد صديق لا غير . فقرر الاستسلام لفكرة الزواج التقليدي لعله يلقى فتاة احلامه بإختيار من عائلته ، أليس معدم الجيزات التقليدية ناجحة ، فليما لا يجرب . فرغم كونه حلم بتعرف على فتاة من اختياره يعيش معها قصة حب رومانسية تتوج بالزواج السعيد ، لكن لسؤ طالعه لم ينجح في ذلك . لدى قرر اخيرا إخبار والديه عن رغبته في الزواج وأن يبحثوا له عن فتاة مناسبة ، ربما هي احسن وسيلة للعثور عن اميرته المنشودة .

مرت الايام وأخبرته والدته بمعرفتها لعائلة محترمة ومحافظة  لهم ابنة جميلة مثل القمر ، ومتعلمة خريجة الجامعة . واظهرت له صورتها ، ومنحتها له ، ضحك للأمر هاهو ذا في القرن الواحد والعشرون ، يقوم بالتعرف على الفتاة  كجيل الخمسينيات هو يعيش في عصر الانترنيت والفيسبوك ، لم تفهم امه ضحكه ، فقالت امه موبخة : لماذا تضحك ؟ الم تعجبك الفتاة ، حتى انك لم تلقي عليها النظر ، فقال وهو يمسك بالصورة ويحاول القاء بصرها عليها : لا لم اضحك على الف.... " هنا سكت وبدأ يحملق في الصورة غير مصدق ، وبدأ يرمي ببصره مرة نحو امه ومرة على الصورة ، لم تفهم امه ماجرى لإبنها فقالت ؛ ماذا أصابك هذا اليوم يابني ؟ انك تتصرف بغرابة .
فقال وهو لا ينزع بصره عن الصورة : امتأكدة ان الصورة لها ؟
ـ هل تمزح معي ؟ انها لها وأنا عرفها بل هي اجمل من الصورة بكثير
فنظر مرة اخرى للصورة وقال : اعتقد انها استعملت فوتو شوب
ـ فوتشوب ومن هو فوتوشوب ، هل جننت ام ماذا ؟
ضحك فقال لعليك ياأمي . لم اعلم انك تحسنين الاختيار انها جميلة جدا ، تشبه ممثلات بوليود
فقالت الام : يإلهي ما هو بوليود تتكلم بكلمات غريبة يالهذا الجيل الغريب
ابتسم ودارت الحديث بين نفسه : ياه انه لايصدق ما يراه فتاة جميلة جدا ، عيناها سبحان المعبود ، فمها كالعنقود ، ابتسامتها ابتسامة طفولية جميلة ، كم اعتقد ان اختيار والدته سيكون سيئا لكن العكس هو الحاصل ، لقد عثرت على ضالتي ، لم يبقى لي سوى التقدم لخطبتها والتعرف عليها ، ياه كم كنت من غبيا تهربت من فكرة الزواج التقليدي ، كان يخاف ان يصادف فتاة شمطاء المظهر ، او حادة الطباع وسليطة اللسان ، لكن ما يراه الان فتاة لم يرى اجمل منها ، تبدوا امارة البراءة والطيبة على ملامحها وفي ابتسامتها رقة وحلاوة . 

ولولا خجله لأصر عليهم ان يذهبوا من الان ليخطبوها له ، فلقد شغف بها حبا من اول نظرة ، لكن تصنع التريت ومثل دور الشاب الرزين وقال لوالدته : تبدوا فتاة جميلة لكن هل طباعها جميلة كذلك
فقالت الام وهي ترى بخبرتها فرحة ولدها المتسترة بقناع الرزانة : لقد سألت عنها انها فتاة طيبة المعشر ، رفيعة الاخلاق وكذلك متعلمة والكل يمدح في خصالها ، انها من احسن البنات وانت تستحقها  
بعد مرور يومان دهب الاب والام مع ابنهما لخطبتها له ، التقت العائلتان وتكلمت الاسرة عن ولدها بفخر ، عن اخلاقه وعمله ، ووافقت عائلة الفتاة على قبول الخطبة  ، لكن الشاب لم يستسغي عدم ابداء رأي الفتاة ، وبدى الامر كأنه فرض عليها بدون ان تعلم بالامر ، بل احس عندما دهبت الام لغرفة ابنتها للمجيء وتأخرهما ان الفتاة رفضته او رفضت هذه السرعة في الخطبة بدون استشارة منها ، لكن مهلا فهو شاب متعلم لديه عمل محترم ، متخلق ومقبول الشكل اعتقد انها بمجرد ان تسمع بصفاتي واخلاقي ستقبل ، هذا مادار في نفسه . لكن عودة امها بوجه مبتسم ابعدت عنه الشكوك ، فزغردت امه  وفرح الجميع ، ونادى ابوها عليها ، وظهرت الفتاة تحمل طبق فيه مشروب الشاي كانت اجمل من الصورة بكثير كانت تنظر الى الارض ولم تلفت اليه اطلاقا لتنظر شكل عريسها المقبل ، توجز في ذلك خفية ، فقالت الام نعم التربية ، ماشاء الله فتاة جميلة ، وقال الاب : نعم انها فتاة جميلة بارك الله فيكما ياأبناء 
ومدت يداها لتصافح الشاب ومد يده ونظر الى عينها وبدت له وكأن فيهما مسحة من الحزن .
غادر اهل العروس منزل العروسة ، وفي طريق قال ابوه مخاطبا اياه : هل رأيت يا ولدي والدتك احسنت الاختيار لن تجد فتاة مثلها .
ضحكت الام : اختيارتي دائما تكون  صائبة ،. سمع حديتهما لكن لم يجيب غرق في تفكير : ياترى هل فرضت عليها ، كل شيء يدل على ذلك نظرة عينها ومشيتها وكأنها كانت تخطو نحو حبل مشنقة
افاق على صوت والده : هيه يابني في ماذا سرحت ؟ هل سلبت الفتاة لبك . وضحك الاب والام ، وابتسم هو وقال نعم انها جميلة ومؤدبة .

وفي اليوم الموالي زار عائلة خطيبته ، وإستسمح بالخروج مع خطيبته ، فسمح له بذلك ، وخرج الاثنان ، كانت في كامل اناقتها . جمالها لا يوصف لكن الحزن لايفارقها امتطيا سيارته ، ولم يتكلما ، بدى الصمت هو الذي يسود المكان ، الى ان وصل الى مطعم محترم ، جلس هناك ، ونظر اليها ولاحظ انها غارقة في تفكير عميق والحزن بادي عليها .فنطق اخيرا وقال : اعلم انك لم تقبلي فكرة الخطوبة السريعة ، واعلم انك فتاة متقفة وتحلمين بالتعرف على من اختاره قلبك ، لا ان يفرض عليك ، حدثيني ولا تخجلي ان كنت عن علاقة باحدهم ، وإرتبطتما للزواج ، لكن هذا الانسان الجالس امامكما لسوء طالعك وطالعي قطع حبل امنيتكما الرومانسية ، وابتسم . ونظرت اليه ولأول مرة يراها تنظر اليه ، وتبتسم ياه كم عيناها جميلتان ؛ فقالت : لقد فاجئني حديثك ، اراك تقول هذا الكلام ببرودة اعصاب ، وانا كذلك سأخبرك بالحقيقة ، اناعلى علاقة حب حقيقية بشاب في اول الطريق ومازال يبحث عن عمل ، لكن قدومك لخطبتي ورغم رفضي اصر والدي على الرضوخ للامر ، انا استسمح عن قول هذا لكن انا اعشقه ، واتمنى ان تفهم ماأعانيه .
نظر اليها  وهو في كامل الاصغاء وبعد ان انهت كلامها قال : كنت اعلم هذا من نظرة عيناك ، وفتاة جميلة لابد ان تلقى فارس احلامها ، لم اخمن في ان يحصل لي موقف مثل هذا رغم تعدد خيبات الامل في العثور عن فتاة احلامي واقسم انك هي لكن هذا هو القدر وانا مؤمن بنصيبي . حسنا ان مستعد لمساعدتك فأنا لاأحب الزواج من فتاة قلبها مع اخر وجسدها معي .
لم تصدق الفتاة ما يقوله ، ياه كم هو متفهم انسان لم تصادف مثله من قبل ، ولم تصدق ان يتم رفضه من طرف الفتيات ، فلو لم تكن تحب لوافقت عليه . فقالت لكن كيف ستساعدني ونحن مخطوبان الان ؟
فأرخى عنان التفكير لعقله ، وجدتها ، واخبرها بالخطة. لم توفق في اول الامر لكن لم يكن وسيلة اخرى الا تلك الفكرة .
وعاد الى منزله ، وحدث نفسه : كم انا منحوس ، سأضيع فتاة جميلة متخلقة مثلها في مساعدتها ، لماذا لا افعل كغيري واتزوج بها رغما عنها وستنسى حبها وتحبني مع الايام ، لا لن افعل ذلك انا لا افرض نفسي على  الاخرين سامنح لها السعادة .والانعتاق .
وبعد مرور اسبوع ، دخلت الفتاة على والديها تبكي ومظهرها يوحي بانها تعرضت للعنف ، واخبرت والديها ان خطيبها حوال الاعتداء عليها واغتصابها ، فلولا دفاعها عن نفسها لتمكن منها ، لم يصدق ابويها ايعقل هذا فهو شاب من اسرة طيبة ومعروف عنه نبل الاخلاق ، ايفعل هذا بخطيبته .
اخبر ابوي الخطيب ، لم يصدقا بدورهما ، وصفعت الام ولدها وقالت هذه تربية لك ، اما الاب حملق في ولده غير واعي بما حصل ، اما هو فقد سكت واحنى رأسه ، في خجل وصدم وهو يسمع ابوه قائلا : اغربب عن وجهي لا اريد ان اراك هنا في منزلي ؛ وغادر المنزل قائلا فعلت هذا رغما عني  
وتم فسخ الخطوبة ، والتقى بها بعد ان جمعهما موعدا وقال : ماذا يفعل حبيبك ؟
فقالت : انه حاصل على اجازة في الاقتصاد
ـ حسنا قلي له ان يزورني في الشركة اعتقد ان هناك عمل شاغر هناك ، الان ستفك مشكلته ويتقدم للزواج منك .
بدت الفرحة عليها وشكرته وتأسفت لمالحق به بسببها ، لكنه لم يبالي وقال لعليك .
بالفعل تمكن حبيبها  في العمل في الشكة بفضله وتقدم لخطبتها وتمت الموافقة ، وفي يوم العرس تم دعوته وبالحاح من العروسين ، وتم دعوة عائلته ، وعندما دخل الى العرس كان الكل فارحا ووجد ابويه يهينئان العروسين ، واقترب من العروسين مهنيئا  تعجب ابوي العروسة لحضوره وكذا والديه ، كيف تجرأ على ذلك ، لكن تقدم العريس والعروسة نحوه وامسك بيديه وصعد به الى المنصة وحمل العريس المكروفون قائلا : اقدم لكما انسان عظيما ، لولاه لما تزوجت بحبيبتي  وسأدع عروستي تخبركما بالقصة ، وحكت للجميع عن خطته وكيف ضحى لأجلهما ، لم يصدق ابوه ولا امه وخرجت الدموع من عينهما وصفق الجميع للموقف البطولي لشاب متفهم ، وحام الكل حوله وبدت نظرات الاعجاب من طرف الفتيات نحوه ، واعتدر ابوه عما فعله ، وقبل ابنه ، وابتسم هو وقال لعليكم ، ماجمل ان تجمع اثنان على الحلال . وامسك بالمكروفون قائلا للحضور : اتمنى ان لايفرض احدكم على بناته او ابناءه الارتباط بدون موافقة منهم ، وان تسهل امور الزواج لشباب متحابين ، وان لم تفعلوا ستكون هناك فتنة وخراب في العلاقات الزوجية .
وخرج مغادرا العرس ، والتفت الى طريقه قائلا : احسن شيء فعلته في حياتي . وذهب لا يلوي على شيء.
الجمعة، 7 أكتوبر 2011

كن شعلة من الحماس وانطلق

الكثير منا يحمل افكارا وطموحات لا حصر لها ، لكن يصطدم بصعوبة تحقيقها في واقع قاسي لا يمنح الفرصة للانطلاق ، فتجد الاغلبية محبطة ، فترضى بما هي فيه من فشل بدعوى ان لا حيلة لها امام مجتمع يقتل فيك الهمة والابتكار ، وتجد اغلبهم يعمل في تكوين لا علاقة له به ، ولا يجد ذاته فيما يفعله انما يفعله لانه لم يعثر على مايواكب طموحه. والظروف اصعب ، كلنا نعلم هذا ، وهذا هو سبب الذي يجعل الكثيرين لا يقومون بواجبتهم على اكمل وجه ، كأنهم ينتقموا من المجتمع ، فتجد الاختلاس والخداع وعدم اتقان العمل والتماطل ، والكثيرين تجدهم في وظائف واعمال تقتل فيهم الابداع والابتكار لان تكوينهم لا يساير تلك الوظيفة فقط هروبا من شبح البطالة والفقر لا غير.

لكن مهلا ماذا عن هؤلاء الذين حققوا احلامهم ، قد تقول انهم في ظروف احسن سمحتم لهم بهذا النجاح ، لا ليس اغلبهم فمنهم الكثير عاشوا ظروفا قاسية ، ومشاكل اكبر ، اتدري لماذا نجحوا و انتصروا على الفشل والمعوقات انها الرغبة المشتعلة والارداة والثقة بالذات ، لم يلتفتوا الى المعوقات الاجتماعية ولا حتى سخرية الاخرين وضعوا القطن على ادانهم وركزوا انظارهم على الهدف وانطلقوا بكل مثابرة وكفاح ، وعليك ان تعلم انهم لم يلقوا النجاح في البداية بل صعوبات اعترضت طريقهم منهم من تعرض للمعارضة الاهل او للسخرية الاصدقاء والاعداء ، لكنها الرغبة المشتعلة تجعلهم لا يحسون بما حولهم ولا يهمهم ما يقال المهم ان يحققوا ذاتهم ويجعلوا الحلم حقيقة.

من صفات هؤلا ء الناجحون المبدعون الانطلاق واغتنام الفرصة . فهم لا يترددون فإن رأيتهم ابطؤا في الفعل تأكد بانه ليس ترددا بل هو عمق في التفكير ، وان صادفوا الفشل في كل مرة فيما يصبوا اليهم لا يستسلمون وهذه ميزة معروفة عنهم ، والغريب رغم مايلقونه من مشاكل تجد الابتسامة تعلوا وجوههم ولا يشكون لأحد ، الشكوى لله وحده ، امنوا ان من بعد الظلام النور وان لا مستحيل هناك فنحتوا من قساوة الحياة انجازات عظيمة وابداع في العمل وجعلوا الحلم ينبتق الى الوجود.

اذا ماعلينا إلا ان نصعد الى القمة حيث الناجحون والمبدعون فندع الاسفل للمتذمرين من لا همة له سوى النحيب وإلقاء اللوم على الناس وعلى الظروف . كن مؤمنا بقدراتك ولاترضى بما يفرض عليك بل اختار ماتريده وحقق فيه طموحاتك ولا تضع القرار بيد الاخرين بل اجعله بيدك وضعا قطنا على ادنيك وانطلاق واطرد الملل بالابداع والتغيير . وكما قال ويليام جيمس : إن الوقت يمضي . وأنت واقف مكانك لا تتحرك ، دعك من الشكوى واذهب ... اخرج الى  العالم الواسع من حولك . ابحث عن موضوع لكتاب جديد.  هل فكرت في عبور المحيط الى الجانب الاخر ؟ لماذا لا تبحث عن وظيفة جديدة ؟ خطاك في مشيتك لا تتغير .انها دائما هي لاتبطئ ولا تسرع ... لماذا لا تجرب الجري مرة".

اذا ماعلينا سوى الانطلاق نحو الحلم ، ان نبدأ من الأن ، تأكد ان انتظرت حتى يتغير المجتمع ، ستلقى سوى المزيد من الاحباط ، ابدأ التغيير من نفسك فالمجد امامك والنجاح نصيبك
الخميس، 6 أكتوبر 2011

سحر الطعام


اتذكر مقولة  منسوبة الى الكاتب الساخر برناردشو قائلا : " ليس في الدنيا حب اكثر صدقا من حب الطعام ." يالها من مقولة صريحة ومعبرة عن مجتمعنا المغربي خاصة ، والمجتمعات العربية عامة.

فمعروف عنا كثرة الموائد وتنوع اصناف الطعام في المناسبات كالاعراس ، حيث تجد الاسراف المبالغ فيه فيما لدى وطاب من المأكولات . رغم ان كل ماأعدد له لن يؤكل . الم يفكر هؤلاء في عوض تضييع الاموال في التباهي والتفاخر بالموائد المصنفة ، ان يهيؤ المستقبل للعروسين وتكوين اسرتهم بتلك الاموال الضائعة في ألا شيء ، خصوصا ان الظروف الاقتصادية للكثيرين غير مبهجة ، فماأحوجهم لتلك الاموال التي اسرفوها في الاحتفال المزعوم . وحتى في المأتم تجد الاسراف والموائد ممدودة ، وروائح المأكولات الشهية تسود المكان  ، والاهل يبكون الفقيد ويديهم تعد مالذ وطاب من الاكل  ، ويأتي بعض الضيوف الى العزاء لا لتعزي بل لملاء بطونهم وكأنه احتفال بالموت . ولا يحسون بما تعانيه اسرة الفقيد بل فيهم من يتذمر ان تأخر الاكل ، سحقا لتلك العقول الفارغة لا تفرق بين الادب والشراهة.
وكثيرا ما تحس بالتناقض الصارخ بين الاشخاص الاثرياء ، يحملون عرباتهم الفاخرة بل حتى بالطائرات أصناف من الاطباق المتنوعة والمشتهاة ، بدعوى الكرم والضيافة والباقي يرمى في الازبال وهناك  اسر كثيرة لا تجد ماتسد به جوعها .
وهذا الحب الكبير المتبادل من طرف واحد بطبيعة الحال اقصد بين الناس والطعام ، واضحا في تكوين البطون المتدالية  البارزة ، وعقول خاملة وجسم انهكه كثرة الهضم والمضغ . وكأن الطعام ينتقم لنفسه بجعل هؤلاء يعانون من السمنة والامراض المرتبطة بها ، سببها الافراط في الاكل .
قد يعتقد من يقرأ هذه السطور اني كاره للأكل لا  ليس كذلك ، بل مأقصده ان لا يفرط الانسان في اهلاك البطن او الاهتمام فقط بكل مايأكل .
 
البلدان المتقدمة توجه العالم بالصناعة والاختراع  . وترى ادخنة المصانع والمعامل ، واناس يعملون بجد ونشاط ، وموائدهم اعد فيها من الطعام ماقل ونفع للجسم ، اما نحن بمجرد ان تدخل الى أي مدينة عربية ، تجد ادخنة ويخيل انك في دولة صناعية بامتياز لتجد انها منبعتة من المشويات واصناف الطبخ تعرض في الشوارع والمحالات ، وروائح الحلويات واللحوم في كل مكان ، وكأننا نعيش في ترف كبير ، لاهم لنا سوى اشباع بطوننا . بل ستتعجب وفينا من يقدر على إلتهام مائدة مملؤة عن اخرها بما تشتهيه الانفس ، وكيف تقدر معدته على تحمل كل ذلك الثقل ، وكيف يرضى انسان ما يفرح ويهلل لأنه سوف يدعى الى وليمة ، او ينتشي بأكل مالم يأكل من قبل ولا تدوقه في حياته ، ولم يفكر يوما في ملاء عقله . وكيف يتقبل جسمه المترهل وبطنه المتقدمة ، يحملها وبعناء اينما حل ورتحل ، وكأنه يقول هذا ماجنته علي بطني ، صدق من قال البطنة تدهب الفطنة " . فلعلى يوما يكتشف العلماء العلاقة بين جسم سمين جدا وبطن بارزة  بالبلادة ، ستصبح من علامات قلة التفكير . ملاحظة ليس كل من هو سمين بليد بضرورة او انه اكول لا فهناك من يعاني من ذلك بسبب الوراثة او قلة الحركة ، كتبت ماكتبت لأجل الاهتمام بتغدية العقل واعتذر لكل من يعاني من سمنة فانا لا اقصد الاساءة .
عربي باي

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

2012

7:26 م
لم يعد يفصلنا عن نهاية 2011 الا القليل هذا العام الذي مرت به احداث كثيرة مرت بسرعة البرق ، ولم يستوعب  البعض كلها ، انطلاقا من الفتنة ال...

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

السبت، 19 نوفمبر 2011

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

السبت، 15 أكتوبر 2011

الخميس، 13 أكتوبر 2011

3:57 م
الطريق طويل والصعاب في كل مكان لكن تعلم من حياة الناجحين ، واعلم ان الطموح والحلم والارادة تصنع المستحيل ستيف توفي وترك للتاريخ البشرية انجا...

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

الخميس، 6 أكتوبر 2011