الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ونحن Taare Zameen Par

   
من بين الافلام التي شاهدته اكثر من مرة لانها تحاكي مايعيشه الطفل المبدع في عالمنا العربي والمجتمعات السائرة في طريق النمو كما يدعون ، على ماأعتقد يقصدون النمو السكاني او النمو في اتجاه الافلاس الفكري والاقتصادي ، المهم وحتى لاأخرج عن الموضوع فالفيلم اسمه tarre zameen par  
 من بطولة النجم عامر خان ، هذا الفيلم وان كان معظمكم شاهده وثأتر به ، الا انه يمر عليه مرور الكرام ، فالفيلم وان كان يوضح اثر الاسرة والمجتمع في عدم فهم من يمتاز بالبطء في التعلم او يعاني من اعاقة ما ، الا ان الاغلبية لم تركز في طرح استفهام حول الغباء والنبوغ هل لهما عملة واحدة ، بمعنى اخر لماذا جل المبدعين والعباقرة ظهرتم عليهم علامات الغباء في طفولتهم؟ ولماذا يحصلون على درجة متدنية في النتائج المدرسية ؟  وان كانوا فيما بعد يظهرون نبوغا وعبقريا تظهر فجأة بدون سابق انذار ، هل هذا فعل متعمد وتمرد على القوعد المتعرفة عليها في الجينات الذكاء ، ام ان المجتمع لا يفهم هؤلاء وطريقة نظرهم للحياة والامور



اغلب المحليلين يروا ان المبدع عكس الانسان العادي ، فهو يتدوق الحياة بمفهومه الخاص لا بمايراه اغلب الناس ومايتفقون عليه ، ولهذا يبدوا اغلبهم غريب الاطوار ، لانه يفكر خارج الفكر نفسه ويجرب انماطا اخرى في التفكر وعملية التحليل الامور والتعمق في الاشياء ، فهم معك لكن عقولهم في عالم الخيال ليحولها الى الواقع ، وتسحر عقولنا واحاسيسنا ، فهم يجعلون من المستحيل ممكنا ومن الممكن مستحيلا وهذه المفارقة ، قد يسهل عليهم الصعب و يصعب عليهم السهل، وهذا تناقض يلمسه من يعاشر المبدعين والعباقرة ، ففي الفيلم الطفل يعاني من عدم فهم المحيط له ، فهو يعيش عالمه ، ويكتشف مايدور حوله بطريقته وعاني صعوبة في نطق الحروف والكتابة ، الى ان يظهر معلم سيساعده في محنته ، ويجعله يثق بقدراته ، فلولا تفهم المعلم وبحثه عن الخلل الذي يعانيه الطفل ، لعاش الولد عاديا وفشل في حياته ، وهذا مايرويه واقع اغلب العظماء فتسمع ان احدهم تفهم وضعيته واسلوبه وامسك بيده نحو بر الابداع ، واغلبكم يعرف قصة توماس اديسون وثأتير الام في تكوين الطفل ومساعدته في تجاوز الصعوبات في الفهم والادراك ،
اما في مجتمعنا المغربي والعربي ، نفعل العكس ان وجدنا طفلا يتصرف بغرابة او يعاني من صعوبة في الفهم ، ننعته بالغباء ونسخر من قدراته المحدودة ، ونقمع حب صفات التميز فيه ، فيعيش الطفل بين قساوة الاهل وضرب المعلمين ، وسخرية والتهكم زملائه ، فيشل عقله ويعجز عن الابداع ، ويصبح نكرة ، وان كان مميزا في عمل ما او موهبة ما فلا يظهرها خوفا من التهكم القاسي.



نعلم ان اغلب الناس يعتقد ان اي عبقري او مبدع في مجال ما هو بضرورة مجنون ، فهذا تصور خاطيءن فهم ليسوا بالمجانين ، كل مافي الامر انهم يعيشون الحياة وفق مايتصورنه ، ولايهمهم القواعد البرتوركولية المتعارفة عليها ، يعيشون بدون تكلف ، ويفعلون الامور التي يراها الناس صبيانية او تنقص من قيمة من يدعي الهيبة والمكانة ، فهم يعيشون الحياة كالاطفال ويتعلمون من الحياة كل يوم ، وثتير مخيلتهم ابسط الاشياء ، وبها يبدعون . تلك ميزة جعلها من لايفهمها جنونا وكما قيل من الجنون فنون . 
فالاباء يحتاجون لان يتعلموا كيف يتعاملون مع امثال هؤلاء الاطفال , فإرفع من معنويات ابناءكم فلا تدرون ماسيصنعون في كبارهم من انجازات وابداعات ، ولا تجعلوا نسخ فاشلة تضاف الى الامة العربية الاسلامية.





اعلان 1
اعلان 2

1 التعليقات :

غير معرف يقول...

فالكثير من العباقرة يجهرون بأصواتهم في المكان الذي يهمس فيه الآخرون خوفاً أو مهابة يعومون عكس الموج ويفضلون الحياة على سجيتها ودون روتوش يسخرون دوماً من الباقات المعطرة ولغة الصالونات والمساحيق والمظاهر الخادعة .
يتمردون على كل الأشياء الرتيبة الباردة يجربون العيش قريباً من نقطة الغليان حيث تبرز قدرة الماء على البقاء .
فتراهم ينظرون إلى ما وراء الملامح المرئية .يغوصون في أعماق البحيرة بعيداً عن السطح الذي تطفو عليه الأوراق الهشة .لا تعنيهم كثيراً توافه الحياة ....التي لا تقدم ولا تؤخر ...فيرخون الزمام لحياتهم ...لتمر من تلقاء ذاتها دون ضغط أو دفع بعيداً عن الألوان الزائفة والأثواب التي تلبس على الوجهين

عربي باي

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ونحن Taare Zameen Par

   
من بين الافلام التي شاهدته اكثر من مرة لانها تحاكي مايعيشه الطفل المبدع في عالمنا العربي والمجتمعات السائرة في طريق النمو كما يدعون ، على ماأعتقد يقصدون النمو السكاني او النمو في اتجاه الافلاس الفكري والاقتصادي ، المهم وحتى لاأخرج عن الموضوع فالفيلم اسمه tarre zameen par  
 من بطولة النجم عامر خان ، هذا الفيلم وان كان معظمكم شاهده وثأتر به ، الا انه يمر عليه مرور الكرام ، فالفيلم وان كان يوضح اثر الاسرة والمجتمع في عدم فهم من يمتاز بالبطء في التعلم او يعاني من اعاقة ما ، الا ان الاغلبية لم تركز في طرح استفهام حول الغباء والنبوغ هل لهما عملة واحدة ، بمعنى اخر لماذا جل المبدعين والعباقرة ظهرتم عليهم علامات الغباء في طفولتهم؟ ولماذا يحصلون على درجة متدنية في النتائج المدرسية ؟  وان كانوا فيما بعد يظهرون نبوغا وعبقريا تظهر فجأة بدون سابق انذار ، هل هذا فعل متعمد وتمرد على القوعد المتعرفة عليها في الجينات الذكاء ، ام ان المجتمع لا يفهم هؤلاء وطريقة نظرهم للحياة والامور



اغلب المحليلين يروا ان المبدع عكس الانسان العادي ، فهو يتدوق الحياة بمفهومه الخاص لا بمايراه اغلب الناس ومايتفقون عليه ، ولهذا يبدوا اغلبهم غريب الاطوار ، لانه يفكر خارج الفكر نفسه ويجرب انماطا اخرى في التفكر وعملية التحليل الامور والتعمق في الاشياء ، فهم معك لكن عقولهم في عالم الخيال ليحولها الى الواقع ، وتسحر عقولنا واحاسيسنا ، فهم يجعلون من المستحيل ممكنا ومن الممكن مستحيلا وهذه المفارقة ، قد يسهل عليهم الصعب و يصعب عليهم السهل، وهذا تناقض يلمسه من يعاشر المبدعين والعباقرة ، ففي الفيلم الطفل يعاني من عدم فهم المحيط له ، فهو يعيش عالمه ، ويكتشف مايدور حوله بطريقته وعاني صعوبة في نطق الحروف والكتابة ، الى ان يظهر معلم سيساعده في محنته ، ويجعله يثق بقدراته ، فلولا تفهم المعلم وبحثه عن الخلل الذي يعانيه الطفل ، لعاش الولد عاديا وفشل في حياته ، وهذا مايرويه واقع اغلب العظماء فتسمع ان احدهم تفهم وضعيته واسلوبه وامسك بيده نحو بر الابداع ، واغلبكم يعرف قصة توماس اديسون وثأتير الام في تكوين الطفل ومساعدته في تجاوز الصعوبات في الفهم والادراك ،
اما في مجتمعنا المغربي والعربي ، نفعل العكس ان وجدنا طفلا يتصرف بغرابة او يعاني من صعوبة في الفهم ، ننعته بالغباء ونسخر من قدراته المحدودة ، ونقمع حب صفات التميز فيه ، فيعيش الطفل بين قساوة الاهل وضرب المعلمين ، وسخرية والتهكم زملائه ، فيشل عقله ويعجز عن الابداع ، ويصبح نكرة ، وان كان مميزا في عمل ما او موهبة ما فلا يظهرها خوفا من التهكم القاسي.



نعلم ان اغلب الناس يعتقد ان اي عبقري او مبدع في مجال ما هو بضرورة مجنون ، فهذا تصور خاطيءن فهم ليسوا بالمجانين ، كل مافي الامر انهم يعيشون الحياة وفق مايتصورنه ، ولايهمهم القواعد البرتوركولية المتعارفة عليها ، يعيشون بدون تكلف ، ويفعلون الامور التي يراها الناس صبيانية او تنقص من قيمة من يدعي الهيبة والمكانة ، فهم يعيشون الحياة كالاطفال ويتعلمون من الحياة كل يوم ، وثتير مخيلتهم ابسط الاشياء ، وبها يبدعون . تلك ميزة جعلها من لايفهمها جنونا وكما قيل من الجنون فنون . 
فالاباء يحتاجون لان يتعلموا كيف يتعاملون مع امثال هؤلاء الاطفال , فإرفع من معنويات ابناءكم فلا تدرون ماسيصنعون في كبارهم من انجازات وابداعات ، ولا تجعلوا نسخ فاشلة تضاف الى الامة العربية الاسلامية.





هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فالكثير من العباقرة يجهرون بأصواتهم في المكان الذي يهمس فيه الآخرون خوفاً أو مهابة يعومون عكس الموج ويفضلون الحياة على سجيتها ودون روتوش يسخرون دوماً من الباقات المعطرة ولغة الصالونات والمساحيق والمظاهر الخادعة .
يتمردون على كل الأشياء الرتيبة الباردة يجربون العيش قريباً من نقطة الغليان حيث تبرز قدرة الماء على البقاء .
فتراهم ينظرون إلى ما وراء الملامح المرئية .يغوصون في أعماق البحيرة بعيداً عن السطح الذي تطفو عليه الأوراق الهشة .لا تعنيهم كثيراً توافه الحياة ....التي لا تقدم ولا تؤخر ...فيرخون الزمام لحياتهم ...لتمر من تلقاء ذاتها دون ضغط أو دفع بعيداً عن الألوان الزائفة والأثواب التي تلبس على الوجهين