الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

2012



لم يعد يفصلنا عن نهاية 2011 الا القليل هذا العام الذي مرت به احداث كثيرة مرت بسرعة البرق ، ولم يستوعب  البعض كلها ، انطلاقا من الفتنة الطائفية بمصر ، واحداث التي مرت بالعيون بالمغرب ، وكذا الثورات العربية التي اطاحت باكبر الانظمة ، وتفجيرات مراكش ، واعلان المنظمة الارهابية باسبانيا عن توقفها في قيام بالتفجرات ، واعلان مقتل قدافي ، امور كثيرة مرت تجعل عام 2011 اكثر الاعوام ، دموية في وسطنا العربي ، كما رحل عن دنيانا العديد من المشاهير في كل المجالات ، عام ان قيسناه سنجد انه اسوء عام وان كان الاغلب يراه عام الربيع العربي .
وهانحن ننتظر عام 2012 بكل ماتحمله من افراح ومسرات ، وان كان الاعلام الغربي او الامريكي يهول من انها نهاية العالم او انه بداية الكوارث الطبيعية ، والعالم كله يحتفل  به بطعم ممزوج بخوف .
عام 2012 رغم كل ماقيل عنه ، ليس سوى سنة اخرى تضاف الى اعمارنا ، ونهاية العالم لا يعرف امرها الا الله سبحانه وتعالى ،  الم يقولوا سابقا نفس الكالم عن عام 2000 يعاودون الكرة  الان مع هذا العام المقبل ، نحن نعلم انه بداية بروز النظام العالمي الجديد ونعلم انهم يمكرون لكن نحن مؤمنون بان هناك اله قادر عليهم جميعا ، فليخططوا مايشاء والله امكر الماكرين ...
سنستقبل العام الجديد بكل تفاؤل ، ونرحب به متمنين من الله ان يكون عام انتفاضة العقل البشري ، وبروز الوعي لدى الامة العربية الاسلامية ؛ فنحن نحتاج لثورة فكرية ، تجتاح ادمغتنا لنواكب العالم المتقدم ، فعلينا ان نحارب بالعلم والاخلاق لا بالفساد والتخلف ،  ليكون عامنا الجديد باذن الله  بداية الاستيقاظ من براتن الغفلة الفكرية ، واعلان التوهج في كل المجالات .
هي امنيات قيلت في كل عام وستقال في هذا العام ، الشيء الوحيد المتغير ان الانظمة القديمة لن يكن لها وجود في عامنا الجديد ستستقبل الشعوب المنتفضة عامها بلا ملامح ، للقيادة الفاسدة ، ونتمنى ان نلقى البهجة واخبارا سارة تعكس ما يشاع عن السنة الجديدة .
كل عام ونتم في ابهج حلة واروع لحظات ....
الاثنين، 19 ديسمبر 2011

part 1 ظلمات الذاكرة


اسمه سليمان كاتب موهوب ، حققت بعض قصصه نجاحا كبيرا ، رغما ذلك فهو يعيش في منزل وحده ، يتسلى احيانا بالعناية بحديقته الصغيرة ، ويتمتع بتغريد العصافير ، وحينما تصله فكرة يخطوا مهرولا الى مكتبه ليكتب الهامه ، ذلك كان عالمه ، فهو في الخامسة والاربعين من عمره ، كث الشعر. لديه لحية خفيفة تحث دقنه ، يلبس نظارة طبية جميلة الشكل ، انيق المظهر وان كان في بيته فوضوي ، لم يتزوج فهو يعشق الحرية ولا يتحمل المسؤولية وان كان احيانا يفكر في التعرف على جارته استاذة اللغة الانجليزية ، ولا يدري لماذا اثرت انتباهه رغم ان يفر من عالم العلاقات ، كفرار الفأر من المصيدة .
استيقظ متثقلا على صوت منبه الهاتف الذي ضبط فيه ساعة الاستيقاط ، اطفئه واحس بحلاوة النوم وعاد لينام لكن فجأة تذكر موعده المهم ، فقام من مكانه مسرعا ، ودخل الى الحمام وغسل وجهه وتوضأ رغم انه يبدوا عليه انسان غير مبال الا انه يحافظ على الصلاة ، وقام وفطر افطارا سريعا وخرج اومتطى سيارته ، واتجه الى دار النشر وهناك قبل المسؤول عنها ، استقبله بحرارة وقال له وفي عيناه تخفي خبرا سيئا : حسنا يا سيد سليمان رويتك الاخيرة هذه لم تحقق نجاحا باهرا كسابقتها ، وانا جد حزين ان اخبرك اني لست مستعدا لنشر المزيد من اعمالك فلا استطيع ان اغامر اكثر .
نظر اليه سليمان ببلاهة وقال : ألي أجل عدم نجاح روية واحدة ، اردت عدم نشر روياتي ، هذا الامر لا يعقل ولا تنسى اني حقت نجاحات مهمة قبل هذا و اي كاتب يحدث له هذا الامر .
ـ اعتذر يا سيد سليمان ، اتمنى ان تفهم قصدي ، فنحن نعاني ضائقة مالية وصعوبات .
صمت سليمان برهة ومد يده مودعا وقال : حسنا ، تذكر ستندم على هذا .
 خرج واشتد به الغضب وركل قارورة صادفها في  طريقه لسيارته ، الا انها استقرت في وجه امرأة ، حسنة الوجه ، انيقة المنظر ، واحس بالخجل وصرخت هي فو جهه قائلة : هل جننت يا هذا ، افي مثل سنك يلعب الناس بالقارورات .  واقترب منا معتذرا ، فوجدها جارته الاستادة ، يا لهذه الصدفة الغريبة . فقال متأسفا : اعتذر يا سيدة صفاء ، انا لم اقصد ...
قالت قاطعة حديثه وفي وجهها امارة العجب : من اين لك باسمي ، ووجهك مألوف لدي لاأدري اين قابلتك قبلا ، اعتقد انك مراهق كبير .
ـ لا فهمتني خطأ ، انا جارك البعيد سليمان انا كاتب ، اعلم اني انسان غير اجتماعي لهذا لم تعرفني .
قالت مبتسمة : اه سمعت عنك اأنت الجار الغريب الاطوار ، وضحكت
فقال مبتسما : قد اكون كذلك ، المهم اتمنى اتقبل اعتذاري ، فأنا لم اقصد ، بالمناسبة هل اقيلك الى منزلك ، فأنا راجع لبيتي .
ـ لا شكرا انا ، خرجت لدي امر اود القيام به ، حسنا قبلت اعتذارك لكن انتبه مرة اخرى .
وغادرت المكان ، ونظر اليها وقال في نفسه : تبدوا انسانة جميلة ، لكنها عصبية نوعا ما ، يالها هذا الموقف ، وهل ابدوا غريب الاطوار . وابتسم وصادف اثناء ابتسامته مرور شابة يافعة ، واعتقدت انه يبتسم اليها ، فإبتسمت له ، لم يفهم وضحك وقال ياله من صباح ، وامتطى سيارته مغادرا المكان


ودخل إلى منزله، وأشعل جهاز الكمبيوتر المحمول ، وأخذ  روايته التي لم يتمها بعد ، فلم يبقى له سوى العثور على نهاية لأحداثها . لكن وجد نفسه غير قادر على الكتابة والتفكير ، وأغلق جهاز الكمبيوتر ، ورقد على الأريكة متفكرا : لم اعد استطيع التفكير ، علي إن اعثر على دار نشر جديدة ، سحقا لذلك المستغل ألِفَشل رواية واحدة جعله ، يرفض التعاون معي . وفجأة  أغلق عيناه فوجد نفسه يحلم بالأستاذة الرشيقة والجميلة  صفاء ، بثوب ابيض وابتسامة ساحرة ، يراقصها على صوت موسيقى رومانسية وتأخذ بيده ويحلق عاليا . وقام من حلمه مرتعبا على صوت جرس الباب الذي رن مرارا وبلا توقف ،  فقال وهو يقترب من الباب : حسنا اني قادم ماهذا الإزعاج ألا يكفي رنين واحد ، وفتح الباب وارتمى عليه شخص ضخم يحتضنه قائلا : آه كم اشتقت إليك يا ابن عمي ، وأخيرا عثرت على مقر سكنك .
ونظر إليه سليمان مبهوتا وتفحصه غير متيقن بمعرفته ، فهذا الوجه لم يراه قبلا ولا حتى يتذكر ان لعمه ابنا أصلا ، فبغته الشخص قائلا : هل سنقف أمام الباب هكذا ألا ندخل ،. لم يدري ماسيفعله لكن قال بدون تفكير حسنا ادخل ، فصاح الشخص : ياه انه منزل جميل ، وواسع . ورمى بحقيبته على المنضدة ، لكن سليمان بغته قائلا : حسنا أيها الشاب في الحقيقة انا لاأعرفك واعتقد انك أخطأت في العنوان ، وعلى علمي أن عمي لم يكن له ابن .


وقف الشاب الضخم جامدا وصمت برهة وقال : ماذا دهاك انه العنوان نفسه الذي منحه لي عمي ، وكذا الصورة التي منحها لي تحمل نفس ملامحك ، الست أنت سليمان .
بهت سليمان وقال : نعم أنا سليمان لكن هذا لا يعقل .
فقال الشاب : اعتقد انك لا تريد استقبالي هل نسيت أصولك وعائلتك ، ألا تتذكر ابن عمك محسن انه أنا ، آلا تتذكر عندما كنت صغيرا تزورنا حاملا الهدايا من هذه البلاد الم تشتاق لرائحة وطنك ، احضني وشم رائحة  الوطن . وقام واحتضنه ، فحول سليمان التملص منه وقال : ماهذا الجنون ابتعد ، لقد خنقتني ، اقسم لك أني لا اعلم عن ماتحدث عنه ؟!
وابتعد عنه قليلا وقال : اعتقد انك تعاني من ضعف في ذاكرتك ، حسنا إن لم تريد استقبالي فسأخرج لكن تأكد ان ليس لي مكان أوي إليه ، لقد وصلت لثوي ، وقد تم قبولي هنا في احد معاهد لإتمام دراستي ، لم أكن اعلم انك لا تحب استقبال عائلتك . وحمل حقيبته وفتح الباب محاولا الخروج ، لكن سليمان تبعه وهو لايدري لما فعل ذلك وقال : هيه أين أنت ذاهب ، حسنا تعالى وادخل ، أنت لم تفهم ماأقصده ، لقد أخبرتك أني لاأعلم عما تتحدث ، وأنا اعلم جيدا إن عمي ليس له ابن  ، لكن ليس هناك إشكال استرح ، ونناقش الموضوع فيما بعد .
وارتمى عليه محسن محتضنا وقال: اعلم انك تمزح معي، مزاحك غريب.
جلس سليمان متفكرا وقال في نفسه : لم اعد قادر على استيعاب مايحصل لي في هذا اليوم ، أمور غريبة متسلسلة حدث بسرعة كبيرة ، من يكون هذا الشخص ، هل هو لص آم مدعي .
لكن مهلا لديه حلا، وسيتأكد من هوية هذا المدعي



دهب إلى الغرفة المجاورة لغرفة الاستقبال حيث ترك ابن عمه المزعوم جالسا ، وامسك بالهاتف وركب أرقاما وهو يقول : حسنا سنتأكد مما تدعيه أيها الغريب . وإذا بصوت يجيب من الهاتف
ـ الو من المتحدث
ـ أنا سليمان
ـ  أخي. كيف الحال يسعدنا اتصالك
ـ كيف الحال أختي العزيزة اشتقت لكم جميعا وكيف حال والدتي ووالدي هل هما موجودان
ـ والدي هنا ، لكن والدتي خرجت بصحبة عمتي إلى السوق
ـ حسنا نادي لوالدي أريد أن أتكلم معه
وبالفعل اخذ الأب الخط من ابنته وقال: أهلا بني كيف الحال ،هل الأمور بخير
ـ كل شيء بخير والحمد لله
ـ على كل حال تلقيت شيء هناك لقد أرسل لك عمك
فقطعه سليمان قائلا: اجل لقد وصل لتوه، لم أكن اعلم إن لعمي ابن
ـ لقد أضحكتني أكيد انه بمثابة ابن له لقد ربى اثنان وأرسل لك ذلك الصغير، وهو يعلم انك ستعتني به جيدا.
ـ لكن أنا لم أكن اعلم.... فدخل محسن إلى الغرفة وهو يصيح: تعالى بسرعة إن أنبوب الماء يسكب منه الماء بغزارة، وحاولت إغلاقه لكن لم انجح هيا بسرعة .
وقال سليمان لوالده في الهاتف: حسنا أبي لدي طارئ هنا، اعتذر وابلغ السلام لأمي وعمي.
أغلق الهاتف وجرى نحو المطبخ وأصلح الأنبوب، وقال لمحسن: هذا الأنبوب لا يعمل أصلا وحاولت أنت فتحه، مرة استخدم الأنبوب الثاني، هل فهمت
ـ اعتذر لم أكن اعرف
ـ لا عليك، أتعلم لقد اتصلت بأبي واخبرني عن أمرك، حسنا اعتبر المنزل منزلك
ـ شكرا لك .
فقال سليمان محدثا نفسه : ياللمسكين انه لا يعلم بأن عمه ليس أبوه الحقيقي ، كم ستكون صدمته قوية لو علم . فقال لمحسن: حسنا سأخرج الآن هذا هو مفتاح المنزل، وسأعود بعد قليل.
فقال محسن : حسنا لا تقلق
خرج سليمان، وبعد برهة رن جرس المنزل، وقام محسن ليفتح الباب، فوجد ساعي البريد يحمل قفصا كبيرا نوعا ما وفيه جرو صغير جميل، ومنح له الورقة، وتسلم محسن القفص بعد أن قام بإمضاء ورقة التسليم. وقرأ الرسالة ووجد أن عم سليمان أهدى له الجرو ، واعتقد محسن أن الهدية من أبيه ففرح وقال ، ياللمفاجأة لقد أرسلوا له جرو جميل لكن ، لم أكن اعلم أن أبي يحب الكلاب ،  غريب
وعاد سليمان، وجد الجرو يعدوا في المنزل وينبح، واستغرب للأمر وقال: من أين أتيت بهذا الجرو الجميل، فقال محسن وهو يداعب الجرو: انه من أبي لقد أرسله لك، على علمي انه كان يكره تربية الكلاب
ـ بالعكس فلقد كان لديه كلب في مامضى ، و كنت انوي تربية جرو صغير ، لكن والدي لم يخبرني عنها اعتقد انه نسي

فداعب سليمان الجرو وقال : سنطلق عليه لقب سنوبي
فقال محسن مبتسما: انه اسم جميل. ووجه خطابه للجرو قائلا : هيه سنوبي تعالى إلى هنا ، انك محظوظ بتواجدك معنا سنعتني بك جيدا . فنبح الجرو وكأنه فرح بماسمع   

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ونحن Taare Zameen Par

   
من بين الافلام التي شاهدته اكثر من مرة لانها تحاكي مايعيشه الطفل المبدع في عالمنا العربي والمجتمعات السائرة في طريق النمو كما يدعون ، على ماأعتقد يقصدون النمو السكاني او النمو في اتجاه الافلاس الفكري والاقتصادي ، المهم وحتى لاأخرج عن الموضوع فالفيلم اسمه tarre zameen par  
 من بطولة النجم عامر خان ، هذا الفيلم وان كان معظمكم شاهده وثأتر به ، الا انه يمر عليه مرور الكرام ، فالفيلم وان كان يوضح اثر الاسرة والمجتمع في عدم فهم من يمتاز بالبطء في التعلم او يعاني من اعاقة ما ، الا ان الاغلبية لم تركز في طرح استفهام حول الغباء والنبوغ هل لهما عملة واحدة ، بمعنى اخر لماذا جل المبدعين والعباقرة ظهرتم عليهم علامات الغباء في طفولتهم؟ ولماذا يحصلون على درجة متدنية في النتائج المدرسية ؟  وان كانوا فيما بعد يظهرون نبوغا وعبقريا تظهر فجأة بدون سابق انذار ، هل هذا فعل متعمد وتمرد على القوعد المتعرفة عليها في الجينات الذكاء ، ام ان المجتمع لا يفهم هؤلاء وطريقة نظرهم للحياة والامور



اغلب المحليلين يروا ان المبدع عكس الانسان العادي ، فهو يتدوق الحياة بمفهومه الخاص لا بمايراه اغلب الناس ومايتفقون عليه ، ولهذا يبدوا اغلبهم غريب الاطوار ، لانه يفكر خارج الفكر نفسه ويجرب انماطا اخرى في التفكر وعملية التحليل الامور والتعمق في الاشياء ، فهم معك لكن عقولهم في عالم الخيال ليحولها الى الواقع ، وتسحر عقولنا واحاسيسنا ، فهم يجعلون من المستحيل ممكنا ومن الممكن مستحيلا وهذه المفارقة ، قد يسهل عليهم الصعب و يصعب عليهم السهل، وهذا تناقض يلمسه من يعاشر المبدعين والعباقرة ، ففي الفيلم الطفل يعاني من عدم فهم المحيط له ، فهو يعيش عالمه ، ويكتشف مايدور حوله بطريقته وعاني صعوبة في نطق الحروف والكتابة ، الى ان يظهر معلم سيساعده في محنته ، ويجعله يثق بقدراته ، فلولا تفهم المعلم وبحثه عن الخلل الذي يعانيه الطفل ، لعاش الولد عاديا وفشل في حياته ، وهذا مايرويه واقع اغلب العظماء فتسمع ان احدهم تفهم وضعيته واسلوبه وامسك بيده نحو بر الابداع ، واغلبكم يعرف قصة توماس اديسون وثأتير الام في تكوين الطفل ومساعدته في تجاوز الصعوبات في الفهم والادراك ،
اما في مجتمعنا المغربي والعربي ، نفعل العكس ان وجدنا طفلا يتصرف بغرابة او يعاني من صعوبة في الفهم ، ننعته بالغباء ونسخر من قدراته المحدودة ، ونقمع حب صفات التميز فيه ، فيعيش الطفل بين قساوة الاهل وضرب المعلمين ، وسخرية والتهكم زملائه ، فيشل عقله ويعجز عن الابداع ، ويصبح نكرة ، وان كان مميزا في عمل ما او موهبة ما فلا يظهرها خوفا من التهكم القاسي.



نعلم ان اغلب الناس يعتقد ان اي عبقري او مبدع في مجال ما هو بضرورة مجنون ، فهذا تصور خاطيءن فهم ليسوا بالمجانين ، كل مافي الامر انهم يعيشون الحياة وفق مايتصورنه ، ولايهمهم القواعد البرتوركولية المتعارفة عليها ، يعيشون بدون تكلف ، ويفعلون الامور التي يراها الناس صبيانية او تنقص من قيمة من يدعي الهيبة والمكانة ، فهم يعيشون الحياة كالاطفال ويتعلمون من الحياة كل يوم ، وثتير مخيلتهم ابسط الاشياء ، وبها يبدعون . تلك ميزة جعلها من لايفهمها جنونا وكما قيل من الجنون فنون . 
فالاباء يحتاجون لان يتعلموا كيف يتعاملون مع امثال هؤلاء الاطفال , فإرفع من معنويات ابناءكم فلا تدرون ماسيصنعون في كبارهم من انجازات وابداعات ، ولا تجعلوا نسخ فاشلة تضاف الى الامة العربية الاسلامية.





العيب فينا



حقائق عجيبة نعيشها في وطننا المغربي والعربي . ومن بين هذه الحقائق حقيقة اسمها المفارقة ، كل المفاهيم عندنا مضادة ابتداءا من انفسنا الى المجتمع الذي نعيش فيه ، كل الامور تسير عكس مانريد وعكس مايصرحون به ، ان سمعتهم يمدحون في المرأة وينادون بحريتها فتأكد انها مجرد شعارات رنانة ، فلا مساوة هناك ولا تقدير للمجهودات النساء في تطوير اوطاننا ، بل الاغرب ان تجد من النساء من يكرسنا هذا المفهوم اي دونوية المرأة وتبخيس شأنها ، اويحقرنا من انفسهن وبنات جنسهن . وان وجدت رجلا يتصف بحسن الكلام امام الجموع ويلفظ الكلمات بوزن ووقار ويحسن فن الاستماع ، فلا يبهرك الامر فما يفعله امام الناس لا يلتزم به في بيته وامام اطفاله ، فالبيت شيء اخر والمنزل له قوعده كما يدعي .
وان وجدت رجلا يمدحونه بكل انواع المديح ولا نعلم لماذا وان قيل عنه انه فاعل الخير وحاج للبيت الله ، فلا يغرنك ذلك وان عاشرته يوما عجبت له ونفرت منه كفرارك من نافخ الكير .
وان رأيت ثوريا من ثوار هذا الزمان يتكلم عن الضعفاء والمظلومين ، ويندد بالظلم ، فلا هو ناصر للمظلومين ولا للنفسه ، فتراه هو بنفسه ظالم وبالمقربين له ، والم يراعي الله فيهم ، فكيف يصرخ طالبا الحقوق وهو لم يقوم بوجباته وحقوقه المفروضة .
وتراهم يهاجمون كل متدين وكل دي للحية وكل من اراد الاستقامة ، ويلصقون بهم التطرف والانغلاق ، وان كانوا ابرياء من كل ذلك ، وينسون اصحاب العلمانية لمن يوصفون بالحداثين ويمدحون حريتهم في الفسق ونشر الفجور ويالها من مفارقة .
فكم من عاقل وصف في هذا الزمان بالجنون وكم من مجنون اعتبر اعقل الناس ، ومن تافه يتحكم في مصائر الناس ، وكم من يبغي السلطة وماهو بقادر عليها .
وكم من فاجر فاسق يتولى المناصب ، وكم من كاذب يصدق وكم من صادق يكذب ، هذا هو زماننا نعيبه والعيب فينا .
الجمعة، 2 ديسمبر 2011

متعة الاطلاع


 .
الابحار في عالم الفكر متعة لا يعرفها الا القليل ممن اصيب ، بجوع الفكري ، وحب الاطلاع على كل شيء يخص الادب والفن بكل انواعه ، وانا من بين من ادمن على الاطلاع والبحث في كل جديد ، والحمد لله عاشرت كبار الفلاسفة من خلال مطالعة اهم كتبهم من ديكارت الى الغزالي ، من الوجودية الى المثالية ، وطرحت افكارا فلسفية كما طرحوها وتعمقت في كتب ابن رشد وعلمت مغزى انن تكون مفكرا وتسأل ، وانطقلت الى عالم الفقه من صحيح البخاري ، ودراسة شخصيات الدينية من الائمة وكبار العلماء المجتهدين كابي حنيفة والشافهي وقرأت عنهم ولهم ، وعلمت اصول الدين ، قرأت المداهب الاخرى كالمعتزلة والمتصوفين ، ورحت الى عالم الاولياء الصالحين ومناقبهم ، وكرامتهم ؛ ودرست شخصية المخترعين والمفكرين والعلماء وعشت معهم اهل لحظات الفكرية ، وذلك بقراءة عنهم .وابحرت في عالم الادب من الادب الروسي والعالمي والعربي امثال فيودور دوستويفسكي  تولستوي و بوشكين و تشيخوف . والكثير من عمالقة الادب ، وكذا اعمال العربية من نجيب محفوظ الى العقاد وطه حسين واخرون ، واستفدت من المجلات القديمة كالعربي والوطن العربي .
اما في فن السينما فحدث ولا حرج افلام كثير من كبار المخرجين سحرت لبي ، ونمت خيالي .
اما الموسيقى فهو عالمي المفضل ، نعم المطالعة والبحث في كل فن طرف يجعل العقل ينتطور وتصبح لديك قوة في الفكر ونظرة مغايرة للحياة ، هو عالم قائم بذاته عالم المبدعين عالم الفكر لا مجال فيه سوى للخيال والابداع . 
فتدوقوا سحر الكشف والاطلاع فبها تطورت الامم.
عربي باي

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

2012

7:26 م
لم يعد يفصلنا عن نهاية 2011 الا القليل هذا العام الذي مرت به احداث كثيرة مرت بسرعة البرق ، ولم يستوعب  البعض كلها ، انطلاقا من الفتنة ال...

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الجمعة، 2 ديسمبر 2011