الكرة القدم وماأدرك مالكرة القدم في عصرنا هذا ، وكيف استولت على القلوب وجن بها الناس ، وأصبح شغل الاغلبية الهتاف للأندية والافتخار بانجازاتها الكروية ، واصبح الاعب بماثبة جندي في معركة حامية الوطيس ، ويهان فيها الخاسر ويمجد فيها الرابح ، تلك هي الكرة القدم التي اصبحت لدى بعض الشعوب العربية بمثابة معارك وهذا للاسف نتيجة الجهل بقوعد الرياضة وهي الفرجة والتمتع وتقبل النتائج بروح رياضية ، وماحصل يوم السبت الفارط في مبارة بين مباراة الوداد و الجيش الملكي بالمغرب ، يبين المستوى الذي وصل اليه الجماهير ، وذلك بسبب الشغب العنيف والقاتل ونتج عن ذلك وفاة شاب واصابت المئات بالجروح من الجمهور والامن ، والحاصلة هي اصابة 34 رجل أمن بجروح متفاوتة الخطورة، وإعتقال 161 شخصا، وهل هذه هي اخلاق الرياضي او المشجع ؟
عوض ان تتابع المبارة باسلوب حضاري وتهتف وتشجع باسلوب محترم وتحترم الاخرين ، وتتقبل هزيمة فريقك بروح اخلاقية ورياضية وتخرج من الملعب مطمئنا مستمتعا باجواء اللقاء ، عوض كل ذلك يذهب الاغلبية للإنتقام والتخريب فما يخربون الا الملعب الذي سوف يعودون اليه يوما وفي مبارة اخرى ، لن يجدوا كراسي للجلوس عليه اصلا .
المختصون يتهمون القاصرين ويعللون بان الاوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها اغلبهم هي سبب كل ذلك وكذا عدم تخصيص انشطة لتفريغ طاقتهم ، الامر وارد لكن ماأقوله هو ان التربية اصل كل ذلك والامية الفكرية وعدم الوعي ، فهؤلاء يجهلون قواعد الاحترام ولا يهمهم سوى احداث الشغب ونشر الفوضى حبا لها فقط .
الكرة القدم اخترعت للتسلية والمتعة ، وليست للإقتتال ونشر الفوضى . وحثى الامن لا يفرق بين هذا وذاك يضرب بعصاه من وجده في طريقه ، ويزداد الاحتقان ويكثر الهرج والصور ابلغ معبر ......اتمنى ان تستيقظ الجماهير مما فيها وتعود الى الاخلاق الرياضية ، فما حدث اهانة عالمية .
حمزة البقالي ضحية الهمجية في المبارة الوداد والجيش رحمه الله
0 التعليقات :
إرسال تعليق