هذه القصة من قصص الواقع المعاش . قصة تبرز معاني التقدير في حياة اي منا . فلا يوجد انسان لم يحس بمشاعر تجتاحه يريد ان يعبر عنها ، ويفصح عن مايخالج صدره ، هذا هو الانسان خلقته في ميزة البحث عن من يقدره ويشعره باأهميته .
فلنروي قصة هذه الشابة ، فلقد كانت مفعمة بالحيوية وذات تعليم لابأس به ، تعرفت على شاب يكبرها ببضع سنوات ، احست بالانجذاب اليه وارتاحت له ، فتوطدت العلاقة بينهما ، فأثمرت على زيواج سعيد ، فمرت السنوات ، واحست الشابة بتغير زوجها فهو لم يعد ذلك الزوج الذي يغدق عليها بكلمات حب وغزل ، فأصبحت تحس بالفتور في العلاقة بينهما ، وشعرت بانها انسانة مهملة ، تود كلمة تقدير من زوجها ، فلا هو كلمها بكلام تحس بها بأهميتها في حياته ، ولا اظهر لها ولو بكلمة رقيقة مايخالج من حب تجاهها ، فحبست مشاعرها المكتومة في صدرها ، وكل يوم يتولد لها نفور تجاه زوجها لم تعد تقدر على طرد ذلك الاحساس .
وهكذا مرت الايام وزوجها غافل عن مايجري داخل نفس زوجته من احاسيس متضاربة ، فهو امن ومتيقن بحب زوجته له ، ولم يعلم المسكين لو تحدثت زوجته وكشفت عن مايعتمل في صدرها من مشاعر واحاسيس لو وجده كتابا مفتوحا يتستطيع ان يقرأ مافي دفتيه دون جهد ولا تعب !
لم تجد الزوجة حلا ، ولم تصارح زوجها بحقيقة وضعها وما يقلقها . فكبر حنقها عليه ، وقررت الانفصال عنه ، لكن احست بتفاهة السبب الذي سوف تطلق لاجله ، فزوجها لا يبخل عليها بشيء وهو طيب وكريم ، ويحبها حبا شديدا . وكيف العمل اذا ! هكذا فكرت بينها وبين نفسها . وفجأة تذكرت الاستاذ في علم النفس كان يسكن بجوار بيتهم عندما كانت تقطن مع والديها ..كان صديق عزيز لدى والدها وكانت تعتبره كجزء من العائلة ، فقررت اللجوء اليه لعله يساعدها في محنتها.
فخرجت على عجل الى مكتبه ودخلت عنده وكانت قسمات وجهها شاحبة تكشف عن مدى ماكانت تعانيه من حزن ، فرحب بها ودعاها الى الجلوس وسألها عن احوالها واحوال والديها ...لم يسألها عن سبب مجيئها. ولم تتمالك نفسها وبكت وقال لها وهو يحاول ان يخفف عنها : ما بك يابنيتي ، فأنا بمثابة والدك ، لا تخجلي وصارحني بكل مايحمله قلبك من هموم .
قالت الزوجة وهي تمسح دموعها : لقد جئت لأسألك رغبتي في الطلاق من زوجي ، فلم اعد احتمل العيش معه !
نظر اليها بعطف واستمع الى شكواها وعلم من خلال كلامها انها محرومة من التقدير وانها تريد ان تحس بأهميتها وقيمتها لدى زوجها ، وتريد الاحساس بانها انثى مرغوب فيها .
فقال لها بابتسامة وقورة : لا تتسرعي في طلب الطلاق ولا تحدثي زوجك بطلبك ، ولا عن احاسيسك ؛ ارجوا ان تتريث قليلا ؛ وكل الامور ستكون بخير ...وبعد ايام عود الي.
شكرته الزوجة وغادرت مكتبه .
عرف الاستاذ الوقور مكتب زوجها ، ورقم هاتفه واتصل به طالبا حضوره لامر هام ..وجاء الزوج وهو لا يعلم عن سبب مجيئه ، طلب منه الآستاذ ان يجلس في نفس المقعد الذي جلست فيه زوجته ، وقال له على الفور : زوجتك تريد الانفصال عنك ، لم تعد تطيق العيش معك .
احس الزوج بذهول وكأن صدمة كهربائية صعقته ، لم يصدق مايسمعه وقال وقد تمالكته الدهشة : كيف تقول هذا وكيف عرفت بالامر.
اخبره الاستاذ الوقور بقدومها الى مكتبه وعن استفسارها عن مشكلتها واخبره بانه صديق قديم لوالدها ..
وذهل الزوج وقال : هذا لا يمكن ، ان زوجتي تحبني ومستحيل ان تتخلى عني ، فلقد تزوجنا على حب كبير ، وتعاهدنا على عدم الافتراق..وانا لم اسيء لها يوما .
قال الاستاذ الوقور : يؤسفبي يابني ان اخبرك ، انها طلبت ذلك ، لكن لا تغتر بالمشاعر ولا تنسى ان المشاعر هي نتيجة للتصرفات والاعمال الصادرة من الجانبين .
وقال ومازلت الدهشة تلازمه : لكن ماذا فعلت لها وانا لم يصدر عني مايزعجها ..وكيف يمكنني الاستغناء عنها .!.
ابتسم الاستاذ الوقور وقال : ان الانسان يابني عبارة عن لمشاعر يخزنها في داخله إن شاء عبر عنا وان لم يشاء يخفيها ، واي انسان يريد من يقدره ويحسسه بقيمته ، وزوجتك هذا مارغبت فيه . هل فكرت يوما ان تخبر زوجتك انك لا تستطيع العيش بدونها !.
فقال الزوج : قد لا اكون فعلت ذلك ، لكنها تعلم جيدا حقيقة مشاعري تجاهها.
فقال الاستاذ الوقور : كل امرأة وكل زوجة تعلم جيدا ان لا غنى عنها في البيت ولا يمكن ان تكون هناك اسرة بدون امرأة .فزوجتك تريد ان تسمع هذه الحقيقة منك ، تريد ان تقدرها وتحسها باهميتها في حياتك ، ليس بالقول فقط فهناك طرق عدة . الم تفكر يوما دعوتها للعشاء خارج المنزل او ان تفجائها في عيد ميلادها وتشتري لها ماكانت تحبه من طعام او لباس ؟.
قال الزوج وكأنه افاق من غفوة : لم يخطر هذا على بالي ، ان النساء حقا لغز محير .
ضحك الاستاذ الوقور وقال : ان الشعور بالتقدير لا يخص النساء وحدهن فهو شعور يحس به كل الناس رجالا ونساء واطفال ...انها قيمة التقدير في حياة اي منا . من هذه اللحظة سارع وصارح زوجتك.
خرج الزوج مهرولا وكأنه سيفوت قطارا .
في اليوم التالي جاءت الزوجة اليه وهي مبتسمة والفرحة تغمرها ، دعاها للجلوس ورفضت ذلك وقالت : ارجو ان تنسى ماأخبرتك به سابقا ، فزوجي احسن زوج في العالم.
قال الاستاذ وهو يضحك : الا حدثني على هذا الانقلاب المفاجيء الذي وقع لك مع زوجك !
قالت : لا استطيع ذلك ، فإعذرني ، فزوجي ينتظرني وقد دعاني للتنزه وتناول العشاء خارج المنزل .
وخرجت مهرولة . اتجه الاستاذ نحو نافدة مكتبه ومن خلال زجاج رأهما ؛ كانا يبتسمان ويضع كل منهما يده على يد الاخر بحب وحنان، وغادر المكان.
ابتسم الاستاذ الوقور وجلس على كرسي مكتبه وقال : انه التقدير اروع معاني الحياة.
فلنروي قصة هذه الشابة ، فلقد كانت مفعمة بالحيوية وذات تعليم لابأس به ، تعرفت على شاب يكبرها ببضع سنوات ، احست بالانجذاب اليه وارتاحت له ، فتوطدت العلاقة بينهما ، فأثمرت على زيواج سعيد ، فمرت السنوات ، واحست الشابة بتغير زوجها فهو لم يعد ذلك الزوج الذي يغدق عليها بكلمات حب وغزل ، فأصبحت تحس بالفتور في العلاقة بينهما ، وشعرت بانها انسانة مهملة ، تود كلمة تقدير من زوجها ، فلا هو كلمها بكلام تحس بها بأهميتها في حياته ، ولا اظهر لها ولو بكلمة رقيقة مايخالج من حب تجاهها ، فحبست مشاعرها المكتومة في صدرها ، وكل يوم يتولد لها نفور تجاه زوجها لم تعد تقدر على طرد ذلك الاحساس .
وهكذا مرت الايام وزوجها غافل عن مايجري داخل نفس زوجته من احاسيس متضاربة ، فهو امن ومتيقن بحب زوجته له ، ولم يعلم المسكين لو تحدثت زوجته وكشفت عن مايعتمل في صدرها من مشاعر واحاسيس لو وجده كتابا مفتوحا يتستطيع ان يقرأ مافي دفتيه دون جهد ولا تعب !
لم تجد الزوجة حلا ، ولم تصارح زوجها بحقيقة وضعها وما يقلقها . فكبر حنقها عليه ، وقررت الانفصال عنه ، لكن احست بتفاهة السبب الذي سوف تطلق لاجله ، فزوجها لا يبخل عليها بشيء وهو طيب وكريم ، ويحبها حبا شديدا . وكيف العمل اذا ! هكذا فكرت بينها وبين نفسها . وفجأة تذكرت الاستاذ في علم النفس كان يسكن بجوار بيتهم عندما كانت تقطن مع والديها ..كان صديق عزيز لدى والدها وكانت تعتبره كجزء من العائلة ، فقررت اللجوء اليه لعله يساعدها في محنتها.
فخرجت على عجل الى مكتبه ودخلت عنده وكانت قسمات وجهها شاحبة تكشف عن مدى ماكانت تعانيه من حزن ، فرحب بها ودعاها الى الجلوس وسألها عن احوالها واحوال والديها ...لم يسألها عن سبب مجيئها. ولم تتمالك نفسها وبكت وقال لها وهو يحاول ان يخفف عنها : ما بك يابنيتي ، فأنا بمثابة والدك ، لا تخجلي وصارحني بكل مايحمله قلبك من هموم .
قالت الزوجة وهي تمسح دموعها : لقد جئت لأسألك رغبتي في الطلاق من زوجي ، فلم اعد احتمل العيش معه !
نظر اليها بعطف واستمع الى شكواها وعلم من خلال كلامها انها محرومة من التقدير وانها تريد ان تحس بأهميتها وقيمتها لدى زوجها ، وتريد الاحساس بانها انثى مرغوب فيها .
فقال لها بابتسامة وقورة : لا تتسرعي في طلب الطلاق ولا تحدثي زوجك بطلبك ، ولا عن احاسيسك ؛ ارجوا ان تتريث قليلا ؛ وكل الامور ستكون بخير ...وبعد ايام عود الي.
شكرته الزوجة وغادرت مكتبه .
عرف الاستاذ الوقور مكتب زوجها ، ورقم هاتفه واتصل به طالبا حضوره لامر هام ..وجاء الزوج وهو لا يعلم عن سبب مجيئه ، طلب منه الآستاذ ان يجلس في نفس المقعد الذي جلست فيه زوجته ، وقال له على الفور : زوجتك تريد الانفصال عنك ، لم تعد تطيق العيش معك .
احس الزوج بذهول وكأن صدمة كهربائية صعقته ، لم يصدق مايسمعه وقال وقد تمالكته الدهشة : كيف تقول هذا وكيف عرفت بالامر.
اخبره الاستاذ الوقور بقدومها الى مكتبه وعن استفسارها عن مشكلتها واخبره بانه صديق قديم لوالدها ..
وذهل الزوج وقال : هذا لا يمكن ، ان زوجتي تحبني ومستحيل ان تتخلى عني ، فلقد تزوجنا على حب كبير ، وتعاهدنا على عدم الافتراق..وانا لم اسيء لها يوما .
قال الاستاذ الوقور : يؤسفبي يابني ان اخبرك ، انها طلبت ذلك ، لكن لا تغتر بالمشاعر ولا تنسى ان المشاعر هي نتيجة للتصرفات والاعمال الصادرة من الجانبين .
وقال ومازلت الدهشة تلازمه : لكن ماذا فعلت لها وانا لم يصدر عني مايزعجها ..وكيف يمكنني الاستغناء عنها .!.
ابتسم الاستاذ الوقور وقال : ان الانسان يابني عبارة عن لمشاعر يخزنها في داخله إن شاء عبر عنا وان لم يشاء يخفيها ، واي انسان يريد من يقدره ويحسسه بقيمته ، وزوجتك هذا مارغبت فيه . هل فكرت يوما ان تخبر زوجتك انك لا تستطيع العيش بدونها !.
فقال الزوج : قد لا اكون فعلت ذلك ، لكنها تعلم جيدا حقيقة مشاعري تجاهها.
فقال الاستاذ الوقور : كل امرأة وكل زوجة تعلم جيدا ان لا غنى عنها في البيت ولا يمكن ان تكون هناك اسرة بدون امرأة .فزوجتك تريد ان تسمع هذه الحقيقة منك ، تريد ان تقدرها وتحسها باهميتها في حياتك ، ليس بالقول فقط فهناك طرق عدة . الم تفكر يوما دعوتها للعشاء خارج المنزل او ان تفجائها في عيد ميلادها وتشتري لها ماكانت تحبه من طعام او لباس ؟.
قال الزوج وكأنه افاق من غفوة : لم يخطر هذا على بالي ، ان النساء حقا لغز محير .
ضحك الاستاذ الوقور وقال : ان الشعور بالتقدير لا يخص النساء وحدهن فهو شعور يحس به كل الناس رجالا ونساء واطفال ...انها قيمة التقدير في حياة اي منا . من هذه اللحظة سارع وصارح زوجتك.
خرج الزوج مهرولا وكأنه سيفوت قطارا .
في اليوم التالي جاءت الزوجة اليه وهي مبتسمة والفرحة تغمرها ، دعاها للجلوس ورفضت ذلك وقالت : ارجو ان تنسى ماأخبرتك به سابقا ، فزوجي احسن زوج في العالم.
قال الاستاذ وهو يضحك : الا حدثني على هذا الانقلاب المفاجيء الذي وقع لك مع زوجك !
قالت : لا استطيع ذلك ، فإعذرني ، فزوجي ينتظرني وقد دعاني للتنزه وتناول العشاء خارج المنزل .
وخرجت مهرولة . اتجه الاستاذ نحو نافدة مكتبه ومن خلال زجاج رأهما ؛ كانا يبتسمان ويضع كل منهما يده على يد الاخر بحب وحنان، وغادر المكان.
ابتسم الاستاذ الوقور وجلس على كرسي مكتبه وقال : انه التقدير اروع معاني الحياة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق