الاثنين، 21 يناير 2013

من أيام الطفولة : أنا والكلبة ليندا

لا ادري لماذا تذكرتها الان ..لكن هي من زمن الطفولة ..ايام المرح  والمغامرات..والشغب البرئ ..كنت انذاك طفلا في الحادية عشرة اوفي العاشرة وفي أيام العطلة الصيفية....كانت هناك كلبة صغيرة ..ظهرت فجأة في حينا ..كانت من نوع الكلاب البوليسية كانت جرو صغيرا تنبح وتركض ..اشفقت عليها ووبدأت انا واصدقاء الحي نلاعبها وتركض ورأنا وعندما يذهب كل منا الى منزله للغذاء ، كنت افكر فيها واقول في نفسي ...يإلهي اعتقد انها جائعة ،،وعندما انهي غدائي اتسلل الى المطبخ وأحمل ماتبقى من اللحم وأخرج لأطعمها وفي الحقيقة لم اكن اعلم انذاك انها كلبة كنت اعتقده جروا ..المهم ربطت بيننا علاقة صداقة وكانت تركض وتتبعني اينما ذهبت ...الى ان اخبرنا ولدا خبيرا بالكلاب انها كلبة ..فإتفقنا على تسميتها ليندا ...
كانت جروا ذكيا ...وقضينا معها اوقات في الجري والمرح ...اينما حلينا تكون معنا وكنت يوميا اطعمها ...وعندما بدأ موسم الدخول الدراسي ..لم اعد اخرج الى الحي ...الى ان اقتربت عطلة الدورة الاولى من سنة الدراسية ..وخرجت وانا اصطدم بأن الكلبة كبر حجمها ...وعندما رأتني جرت بكل قوة ناحيتي وهي تنبح ...خفت ظننتها ٱنها تريد مهاجمتي ...وركضت هاربا ...وهكذا كلما ظهرت وهي تنبح بشدة وتحاول ان تقترب مني وكنت خائفا جدا معتقدا انها تريد عضي ..وذات يوم اوقفني وبالاجبار احد ابناء الحي وكان يكبرني باعوام وقال لي لا تخف انها لن تعضك وكنت اصيح وأبكي خوفا واقتربت مني ووقفت برجليها والرجل الامامية على صدري اصبت بالرعب ...والغريب اني كلما ظهرت تجري وتصيح ....وأنا اهرب ...حتى اصيبت بعقدة من هذه الكلبة ...الى جاء يوم ولم اجدها وإفتقدتها فأخبرني اصدقائي بأنها قتلت بالسم ..من طرف بعض المختصين في مطاردة الكلاب ...شعرت بالحزن وعلمت متأخرا انها لم تنسى إحساني ..وكان ركضها عبارة عن فرحها بي وحبا وإمتنانا لي ...ومازلت اتذكرها الى الان ....وداعا ليندا ...وأسف لاني لم افهمك انذاك
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

عربي باي

الاثنين، 21 يناير 2013

من أيام الطفولة : أنا والكلبة ليندا

لا ادري لماذا تذكرتها الان ..لكن هي من زمن الطفولة ..ايام المرح  والمغامرات..والشغب البرئ ..كنت انذاك طفلا في الحادية عشرة اوفي العاشرة وفي أيام العطلة الصيفية....كانت هناك كلبة صغيرة ..ظهرت فجأة في حينا ..كانت من نوع الكلاب البوليسية كانت جرو صغيرا تنبح وتركض ..اشفقت عليها ووبدأت انا واصدقاء الحي نلاعبها وتركض ورأنا وعندما يذهب كل منا الى منزله للغذاء ، كنت افكر فيها واقول في نفسي ...يإلهي اعتقد انها جائعة ،،وعندما انهي غدائي اتسلل الى المطبخ وأحمل ماتبقى من اللحم وأخرج لأطعمها وفي الحقيقة لم اكن اعلم انذاك انها كلبة كنت اعتقده جروا ..المهم ربطت بيننا علاقة صداقة وكانت تركض وتتبعني اينما ذهبت ...الى ان اخبرنا ولدا خبيرا بالكلاب انها كلبة ..فإتفقنا على تسميتها ليندا ...
كانت جروا ذكيا ...وقضينا معها اوقات في الجري والمرح ...اينما حلينا تكون معنا وكنت يوميا اطعمها ...وعندما بدأ موسم الدخول الدراسي ..لم اعد اخرج الى الحي ...الى ان اقتربت عطلة الدورة الاولى من سنة الدراسية ..وخرجت وانا اصطدم بأن الكلبة كبر حجمها ...وعندما رأتني جرت بكل قوة ناحيتي وهي تنبح ...خفت ظننتها ٱنها تريد مهاجمتي ...وركضت هاربا ...وهكذا كلما ظهرت وهي تنبح بشدة وتحاول ان تقترب مني وكنت خائفا جدا معتقدا انها تريد عضي ..وذات يوم اوقفني وبالاجبار احد ابناء الحي وكان يكبرني باعوام وقال لي لا تخف انها لن تعضك وكنت اصيح وأبكي خوفا واقتربت مني ووقفت برجليها والرجل الامامية على صدري اصبت بالرعب ...والغريب اني كلما ظهرت تجري وتصيح ....وأنا اهرب ...حتى اصيبت بعقدة من هذه الكلبة ...الى جاء يوم ولم اجدها وإفتقدتها فأخبرني اصدقائي بأنها قتلت بالسم ..من طرف بعض المختصين في مطاردة الكلاب ...شعرت بالحزن وعلمت متأخرا انها لم تنسى إحساني ..وكان ركضها عبارة عن فرحها بي وحبا وإمتنانا لي ...ومازلت اتذكرها الى الان ....وداعا ليندا ...وأسف لاني لم افهمك انذاك

ليست هناك تعليقات: