اشتد الحال على عامر وفقد الوعي ، احست ملاك بآلجزع والخوف من ان يصيبه مكروه ، وخرجت من الكوخ طالبة المساعدة ، بمجرد خروجها سمعتا اصوات تنادي باسمها تيقنت بانهم يبحثون عنها ، وإتجهت ناحية الصوت ، فظهر لها ضوء ينبع من المكان واسرعت الخطى ناحيته قائلة : " هل تبحثون عني ، انا هنا انا ملاك ..." .
فظهر شخص يحمل مصباحا ضوئيا ، انار به الطريق ، فصاح بصوت عال : "منير تعالى انها هنا ". خفق قلب ملاك عند سماع اسم منير فاحست بوقع اقدامه ، وخطواته السريعة ، وجرت اليه وارتمت عليه بالحضن قائلة : " اه منير انت هنا ، اني بحاجة الى مساعدتك ، يوجد شاب مصاب بجرح خطير ساعدني لننقله الى المنزل ونجلب الطبيب ". لم يفهم منير فقال : " حمدا لله لقد وجدتك اخيرا ، ماذا تفعلين هنا ؟ ومن هو ذلك الشاب ؟!". لكنها لم تجيبه بل صعدت الى الكوخ ، وقالت : " الوقت ينفد منا والشاب في حالة خطيرة ، ساشرح لك فيما بعد ، هيا تعاليا ساعداني ..." فتبعها هو وصديقه ، فوجد شابا فاقدا للوعي ،ودراعه ملفوفة بالثوب عليه اثار الدماء ، فقالت ملاك : " يجب ان نحمله الى المنزل ".
وقفا منير مشدوها ، هذا الشاب يعرفه انه عامر الصبي الابكم ! ياه منذ زمان طويل لم يراه ، وتقدم صديقه ليحمل عامر برفق ، وافاق منير من سهوه على صوت ملاك صارخة :" منير ارجوك ماذا دهاك! هيا ساعدنا "وهب من مكانه ليقدم المساعدة .
وبالفعل جلبوا عامر الى منزل ملاك ، ووضعوه في غرفتها على السرير ، واحضروا الطبيب ، الذي قام بمعالجة الجرح ، فقال لهم : " لا داعي للقلق ، الحمد لله انكم اسرعتم في وضع الاعشاب على الجرح فقد ساهم هذا في قتل البكتريا الخطيرة ، وقد عالجته بهذا الدواء سيخفف عليه الالم ، دعوه ينام الان ، وغدا باذن الله سيكون في احسن حا ل " . شكرت ملاك الطبيب وبالفعل جلبوا عامر الى منزل ملاك ، ووضعوه في غرفتها على السرير ، واحضروا الطبيب ، الذي قام بمعالجة الجرح ، فقال لهم : " لا داعي للقلق ، الحمد لله انكم اسرعتم في وضع الاعشاب على الجرح فقد ساهم هذا في قتل البكتريا الخطيرة ، وقد عالجته بهذا الدواء سيخفف عليه الالم ، دعوه ينام الان ، وغدا باذن الله سيكون في احسن حل " . شكرت ملاك الطبيب ، اما ابواها فلم يفهما شيئا ، ولايعرفان ماحصل ومن يكون الشاب المصاب ! نظر الاب الى منير وكآنه يستفسره عن الامر ، لكنه لم يلقى جوبا! خرج الجميع من الغرفة ، وغادر صديق منير بعد ان شكرته ملاك ، فقالت الام :" انا الى حد الان لم افهم شيئا ؟!" فاجابت ملاك :" هذا شاب انقذني من موت محقق انقذني من بين مخالب دب مفترس لكنه اصيب بالجرح " فقال منير مخاطبا ملاك : " اعتقد انه عامر ذلك الصبي الابكم" فنظرت اليه باستغراب قائلة :" هل تعرفه ؟! " فاجابها وهو يستعد لمغادرة المنزل : " اجل تذكرته بمجرد ان رايت وجهه ، انه الصبي الابكم الذي انعزل في الغابة ، ولن انسى الحادثة التي تسبب فيها عندما حاول سرقة العم طارق ، ومحاولاته الفاشلة في السرقة " ارادت ملاك ان تدافع عن عامر لكن منير واصل الحديث قائلا : " حسنا ساغادر الان ، دمتم في امان الله ".
قال الاب موجها كلامه لملاك : " ماعلاقتك بذلك الشاب المصاب ؟! وهل صحيح مآخبرنا به منير ؟ وهل هو عامر نفسه صاحب حادثة الحريق !" اجابته : " عامر بريء من تلك التهم الباطلة، انه شاب طيب ، والقصة طويلة ، وغدا باذن الله ساآشرح لكما الامر " وقالت الام وهي تتآبب: اشعر بالنعاس هي يا ملاك تعالي لتنامي معي في الغرفة وابوك سينام هنا ،تصبحعلى خير يا زوجي العزيز " فقال الاب مبتسما :" تصبحا على خير" .
اما منير فبمجرد خروجه من المنزل اخد في التفكير والتساؤل " ترى ماعلاقتها بعامر ؟! ومتى تعرفت عليه وكيف ؟! وهل غادرت المنزل لتزوره في الكوخ في مثل ذلك الوقت ؟ وهل يلتقيان هناك دائما !".
احس بالدم يغلي في وجهه وملكته الغيرة والحنق ، فقال محدثا نفسه : " ينبغي عليا ان اعرف منها الجواب " وواصل الطريق لا يلوي على شيء.
استيقظ عامر مبكرا ووجد نفسه على السرير ، ولاحظ الغرفة ، فقال مخاطبا نفسه : " من احضرني الى هنا !" فجأة تدخل ملاك مبتسمة واتجهت نحوه قائلة : " ايها البطل انك على مايرام ، لقد احضرناك الى غرفتي كنت فاقدا للوعي ، لاتخاف ، لقد تفحصك الطبيب البارحة ، واخبرنا ان حالتك ستتحسن " وفجأة قفز السنجاب وارتمى على عامر كآنه سعيد برؤيته ،فلاعبه عامر ، ضحكت ملاك وقالت : حسنا ساآحضر لك الافطار " لكنها تفاجآت بدخول امها حاملة لطبق فيه الافطار ، حاول عامر القيام من السرير احتراما للام ، فقالت الام :" لا ياولدي ارقد مكانك ، ساضع الطبق امامك ، شكرا لك لانقاذك حياة ابنتي".
ابتسمت ملاك وقالت لامها :" شكرا امي هيا لنغادر وندعه يتناول افطاره " اخبرت ملاك ابويها عن حكاية عامر ، واحسا بالشفقة عليه ، فقال الاب : المسكين عانى كثيرا ، اعجبني فيه كفاحه للتعلم واعتماده على نفسه" ، فقالت الام :" لاآدري كيف عاش هذه المدة كاملة في ذلك الكوخ وفي الغابة وحيدا ، بلا مؤنس ولا رفيق !" ، فقالت ملاك بتآثر :" انه الظلم ياآمي ، الشخص عندما يحس بالظلم واحتقار الجميع له ، يشمئز من العيش بينهم ، ويغادرهم الى مكان بعيد ليريح نفسه من الآلم الذي يسببه له الاخرين ".
فسمعوا طرقات على الباب ، فقامت ملاك بخفة لتفتح لطارق ، كان منير فدعته لدخول ، ودخل محيا الاسرة ، فقال :" كيف حال صديقنا البطل ؟" اجابته ملاك :" انه بخير وفي احسن مايرام " قام الاب مخاطبا زوجته :" تعالي يازوجتي العزيزة ، ايدك في شئ على انفراد " وقامت زوجته تتبعه ؛ اما منير وملاك فلم يتكلما اكتفى منير بالنظر اليها نظرات غريبة لم تفهمها ملاك ، ففجآته بالسؤال : " لماذا تبحلق فيا بهذه الطريقة ؟!" اجابها : " ماعلاقتك بعامر ؟وكيف تعرفت عليه ؟ وهل تزورينه دائما في ذلك الكوخ؟ وماذا تفعلان هناك وحدكما ؟! ".
استغربت ملاك طرحه الاسئلة بطريقة اتهامية ، واجابت غاضبة : " انت تقصد بكلامك شيأ اخر ، علاقتي بعامر هي مجرد علاقة صداقة مبنية على الاحترام ، وعامر انقذ حياتي عدة مرات وانا ممتنة له لانه صديق حقيقي "
قال منير مستغربا :" انا لم اتهمك بشيء ، فهمت كلامي بطريقة خاطئة ، انت تعلمين بانك ستصبحين زوجتي ولا اريد ان يتكلم الناس عنك بالسوء" قالت بحنق :" انا لم اقوم بعمل خاطئ ، ليتكلم الناس عني بالسؤ ، وانت تعرف اكثر من غيرك مدى احترامي لنفسي قبل احترامي للغير " فقامت من مجلسها غاضبة ، قام منير من مكانه وقال :" حسنا ملاك لا تغضبي ارجوك سآتركك الان حتى تهدئين ، اؤكد لك ان حبي لك اكبر مماتتصورين لدى انا اخاف عليك ". لم تلتفت له وخرجت ودمعة في عينيها ، ودخلت الى غرفتها وفتحت الباب برفق ، كادت تنسى وجود عامر ، ونظرت بمحادة الباب حتى لايراها ، فوجدته ينظر من خلال النافدة المفتوحة ، والرياح تلاعب شعره ، والسنجاب على كتفه ، كان منظرهما رائعا ، وفتحت الباب وكحت لتعلم بدخولها ، فالتفت عامر اتجاهها واشار لها بالاقتراب ، اقتربت منه ، اشر بيده الى النافدة فنظرت ووجدت منظرا طبيعيا رائعا ، الاشجار والزهور الجميلة والعصافير المزقزقة وزرقة السماء اصبغ على المكان لوحة فنية جميلة ، وهبت من النافدة نسيم عليل ، فتح عامر دراعيه واستنشق الهواء النقي ، ونظرت اليه ملاك وقامت بتقليده واستنشقت بدورها الهواء وقالت :" اه ماآنقى هذا الهواء ، وماآجمل المكان ، اننا في نعمة ، هذه القرية تطل على الطبيعة ، وليس كالمدينة ، ماآسعدنا بقريتنا " ( يتبع )
فظهر شخص يحمل مصباحا ضوئيا ، انار به الطريق ، فصاح بصوت عال : "منير تعالى انها هنا ". خفق قلب ملاك عند سماع اسم منير فاحست بوقع اقدامه ، وخطواته السريعة ، وجرت اليه وارتمت عليه بالحضن قائلة : " اه منير انت هنا ، اني بحاجة الى مساعدتك ، يوجد شاب مصاب بجرح خطير ساعدني لننقله الى المنزل ونجلب الطبيب ". لم يفهم منير فقال : " حمدا لله لقد وجدتك اخيرا ، ماذا تفعلين هنا ؟ ومن هو ذلك الشاب ؟!". لكنها لم تجيبه بل صعدت الى الكوخ ، وقالت : " الوقت ينفد منا والشاب في حالة خطيرة ، ساشرح لك فيما بعد ، هيا تعاليا ساعداني ..." فتبعها هو وصديقه ، فوجد شابا فاقدا للوعي ،ودراعه ملفوفة بالثوب عليه اثار الدماء ، فقالت ملاك : " يجب ان نحمله الى المنزل ".
وقفا منير مشدوها ، هذا الشاب يعرفه انه عامر الصبي الابكم ! ياه منذ زمان طويل لم يراه ، وتقدم صديقه ليحمل عامر برفق ، وافاق منير من سهوه على صوت ملاك صارخة :" منير ارجوك ماذا دهاك! هيا ساعدنا "وهب من مكانه ليقدم المساعدة .
وبالفعل جلبوا عامر الى منزل ملاك ، ووضعوه في غرفتها على السرير ، واحضروا الطبيب ، الذي قام بمعالجة الجرح ، فقال لهم : " لا داعي للقلق ، الحمد لله انكم اسرعتم في وضع الاعشاب على الجرح فقد ساهم هذا في قتل البكتريا الخطيرة ، وقد عالجته بهذا الدواء سيخفف عليه الالم ، دعوه ينام الان ، وغدا باذن الله سيكون في احسن حا ل " . شكرت ملاك الطبيب وبالفعل جلبوا عامر الى منزل ملاك ، ووضعوه في غرفتها على السرير ، واحضروا الطبيب ، الذي قام بمعالجة الجرح ، فقال لهم : " لا داعي للقلق ، الحمد لله انكم اسرعتم في وضع الاعشاب على الجرح فقد ساهم هذا في قتل البكتريا الخطيرة ، وقد عالجته بهذا الدواء سيخفف عليه الالم ، دعوه ينام الان ، وغدا باذن الله سيكون في احسن حل " . شكرت ملاك الطبيب ، اما ابواها فلم يفهما شيئا ، ولايعرفان ماحصل ومن يكون الشاب المصاب ! نظر الاب الى منير وكآنه يستفسره عن الامر ، لكنه لم يلقى جوبا! خرج الجميع من الغرفة ، وغادر صديق منير بعد ان شكرته ملاك ، فقالت الام :" انا الى حد الان لم افهم شيئا ؟!" فاجابت ملاك :" هذا شاب انقذني من موت محقق انقذني من بين مخالب دب مفترس لكنه اصيب بالجرح " فقال منير مخاطبا ملاك : " اعتقد انه عامر ذلك الصبي الابكم" فنظرت اليه باستغراب قائلة :" هل تعرفه ؟! " فاجابها وهو يستعد لمغادرة المنزل : " اجل تذكرته بمجرد ان رايت وجهه ، انه الصبي الابكم الذي انعزل في الغابة ، ولن انسى الحادثة التي تسبب فيها عندما حاول سرقة العم طارق ، ومحاولاته الفاشلة في السرقة " ارادت ملاك ان تدافع عن عامر لكن منير واصل الحديث قائلا : " حسنا ساغادر الان ، دمتم في امان الله ".
قال الاب موجها كلامه لملاك : " ماعلاقتك بذلك الشاب المصاب ؟! وهل صحيح مآخبرنا به منير ؟ وهل هو عامر نفسه صاحب حادثة الحريق !" اجابته : " عامر بريء من تلك التهم الباطلة، انه شاب طيب ، والقصة طويلة ، وغدا باذن الله ساآشرح لكما الامر " وقالت الام وهي تتآبب: اشعر بالنعاس هي يا ملاك تعالي لتنامي معي في الغرفة وابوك سينام هنا ،تصبحعلى خير يا زوجي العزيز " فقال الاب مبتسما :" تصبحا على خير" .
اما منير فبمجرد خروجه من المنزل اخد في التفكير والتساؤل " ترى ماعلاقتها بعامر ؟! ومتى تعرفت عليه وكيف ؟! وهل غادرت المنزل لتزوره في الكوخ في مثل ذلك الوقت ؟ وهل يلتقيان هناك دائما !".
احس بالدم يغلي في وجهه وملكته الغيرة والحنق ، فقال محدثا نفسه : " ينبغي عليا ان اعرف منها الجواب " وواصل الطريق لا يلوي على شيء.
استيقظ عامر مبكرا ووجد نفسه على السرير ، ولاحظ الغرفة ، فقال مخاطبا نفسه : " من احضرني الى هنا !" فجأة تدخل ملاك مبتسمة واتجهت نحوه قائلة : " ايها البطل انك على مايرام ، لقد احضرناك الى غرفتي كنت فاقدا للوعي ، لاتخاف ، لقد تفحصك الطبيب البارحة ، واخبرنا ان حالتك ستتحسن " وفجأة قفز السنجاب وارتمى على عامر كآنه سعيد برؤيته ،فلاعبه عامر ، ضحكت ملاك وقالت : حسنا ساآحضر لك الافطار " لكنها تفاجآت بدخول امها حاملة لطبق فيه الافطار ، حاول عامر القيام من السرير احتراما للام ، فقالت الام :" لا ياولدي ارقد مكانك ، ساضع الطبق امامك ، شكرا لك لانقاذك حياة ابنتي".
ابتسمت ملاك وقالت لامها :" شكرا امي هيا لنغادر وندعه يتناول افطاره " اخبرت ملاك ابويها عن حكاية عامر ، واحسا بالشفقة عليه ، فقال الاب : المسكين عانى كثيرا ، اعجبني فيه كفاحه للتعلم واعتماده على نفسه" ، فقالت الام :" لاآدري كيف عاش هذه المدة كاملة في ذلك الكوخ وفي الغابة وحيدا ، بلا مؤنس ولا رفيق !" ، فقالت ملاك بتآثر :" انه الظلم ياآمي ، الشخص عندما يحس بالظلم واحتقار الجميع له ، يشمئز من العيش بينهم ، ويغادرهم الى مكان بعيد ليريح نفسه من الآلم الذي يسببه له الاخرين ".
فسمعوا طرقات على الباب ، فقامت ملاك بخفة لتفتح لطارق ، كان منير فدعته لدخول ، ودخل محيا الاسرة ، فقال :" كيف حال صديقنا البطل ؟" اجابته ملاك :" انه بخير وفي احسن مايرام " قام الاب مخاطبا زوجته :" تعالي يازوجتي العزيزة ، ايدك في شئ على انفراد " وقامت زوجته تتبعه ؛ اما منير وملاك فلم يتكلما اكتفى منير بالنظر اليها نظرات غريبة لم تفهمها ملاك ، ففجآته بالسؤال : " لماذا تبحلق فيا بهذه الطريقة ؟!" اجابها : " ماعلاقتك بعامر ؟وكيف تعرفت عليه ؟ وهل تزورينه دائما في ذلك الكوخ؟ وماذا تفعلان هناك وحدكما ؟! ".
استغربت ملاك طرحه الاسئلة بطريقة اتهامية ، واجابت غاضبة : " انت تقصد بكلامك شيأ اخر ، علاقتي بعامر هي مجرد علاقة صداقة مبنية على الاحترام ، وعامر انقذ حياتي عدة مرات وانا ممتنة له لانه صديق حقيقي "
قال منير مستغربا :" انا لم اتهمك بشيء ، فهمت كلامي بطريقة خاطئة ، انت تعلمين بانك ستصبحين زوجتي ولا اريد ان يتكلم الناس عنك بالسوء" قالت بحنق :" انا لم اقوم بعمل خاطئ ، ليتكلم الناس عني بالسؤ ، وانت تعرف اكثر من غيرك مدى احترامي لنفسي قبل احترامي للغير " فقامت من مجلسها غاضبة ، قام منير من مكانه وقال :" حسنا ملاك لا تغضبي ارجوك سآتركك الان حتى تهدئين ، اؤكد لك ان حبي لك اكبر مماتتصورين لدى انا اخاف عليك ". لم تلتفت له وخرجت ودمعة في عينيها ، ودخلت الى غرفتها وفتحت الباب برفق ، كادت تنسى وجود عامر ، ونظرت بمحادة الباب حتى لايراها ، فوجدته ينظر من خلال النافدة المفتوحة ، والرياح تلاعب شعره ، والسنجاب على كتفه ، كان منظرهما رائعا ، وفتحت الباب وكحت لتعلم بدخولها ، فالتفت عامر اتجاهها واشار لها بالاقتراب ، اقتربت منه ، اشر بيده الى النافدة فنظرت ووجدت منظرا طبيعيا رائعا ، الاشجار والزهور الجميلة والعصافير المزقزقة وزرقة السماء اصبغ على المكان لوحة فنية جميلة ، وهبت من النافدة نسيم عليل ، فتح عامر دراعيه واستنشق الهواء النقي ، ونظرت اليه ملاك وقامت بتقليده واستنشقت بدورها الهواء وقالت :" اه ماآنقى هذا الهواء ، وماآجمل المكان ، اننا في نعمة ، هذه القرية تطل على الطبيعة ، وليس كالمدينة ، ماآسعدنا بقريتنا " ( يتبع )
1 التعليقات :
في النتظار ملاك :)
إرسال تعليق