الاثنين، 26 مارس 2012

الهروب من الواقع


خرج من غير ان يعرف إلى اين سيتجه ، فلقد مل كل الاخبار العالم المليئة بالثورات والازمات والحوادث .كان قبل اشهر من اكبر المتتبعين والمتحمسين للثورات العربية . احس بان العالم قد تغير وان كل شيء سيتبدل من الاسوء الى الاحسن ، حتى العقول وكيفية التفكير سيعم الحب والعدل ، ولن يهان عربي بعض الان وستعرف الشعوب العربية معنى الكرمة وعزة النفس والعدالة اخيرا ...لكن بعد مرور الوقت ، تأكد ان لا شيء تغير وان الوضع هو هو ، وان ماكان يعتقده ليس سوى سراب ، فقد كان حالما وواهما ، الناس لم يتغيروا العقليات هي هي ، الظلم مازال موجودا وللاسف يراه عند من ينادي بالعدالة ومن يخرج للشوارع مطالبا بالحرية ، مازال الفقر ومازالت الامية الفكرية وانعدام الاخلاق . ماتغير هو كثرة القتل والهرج والمرج ..وانعدام الامن والامان ...خرج هاربا من كل شيء من كل نفاق العالم ..وقساوة الحياة ، وجهل الناس ...خرج لا يدري الى اين ، وقادته خطواته الى حديقة الطيور هناك جلس وحيدا مستغرقا في افكاره متأملا جمال المكان ومتنعما بزقزقة العصافير ، ياه ماجمل هذه الطيور لكن للاسف محبوسة بدورها في اقفاص من صنع الانسان ،، لكي ننعم نحن ونتملى بطلعتها ناسين حريتها مأشبه الكثيرين بهذه المخلوقات حتى وان اعتقدوا انهم في حرية ...لكن اغلبهم يعيش في اقفاص من صنع انفسهم....تمنى لو كان طائرا يرفر بكل حرية الى كل مكان ينعم بالهواء يأكل رزقه ويمتع نفسه بالطيران من هنا وهناك لا مشاغل ولا مشاكل ولاهموم .... وفكر لو كان يملك اموالا طائلة يبني بها مزرعة فيها كل انواع الاشجار ولا يدخل إليها سوى الاطفال يلعب ويمرح معهم ليبتعد عن نفاق الكبار . رن هاتفه النقال وامسك بهاتفه كانت رسالة واقفل هاتفه ، ونهض من مكانه مبتسما قائلا سأكون كالطفل من الان وأعيش حرا كالطائر ودهب بعيدا ، وزقزقت العصافير كانها تودعه.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

عربي باي

الاثنين، 26 مارس 2012

الهروب من الواقع


خرج من غير ان يعرف إلى اين سيتجه ، فلقد مل كل الاخبار العالم المليئة بالثورات والازمات والحوادث .كان قبل اشهر من اكبر المتتبعين والمتحمسين للثورات العربية . احس بان العالم قد تغير وان كل شيء سيتبدل من الاسوء الى الاحسن ، حتى العقول وكيفية التفكير سيعم الحب والعدل ، ولن يهان عربي بعض الان وستعرف الشعوب العربية معنى الكرمة وعزة النفس والعدالة اخيرا ...لكن بعد مرور الوقت ، تأكد ان لا شيء تغير وان الوضع هو هو ، وان ماكان يعتقده ليس سوى سراب ، فقد كان حالما وواهما ، الناس لم يتغيروا العقليات هي هي ، الظلم مازال موجودا وللاسف يراه عند من ينادي بالعدالة ومن يخرج للشوارع مطالبا بالحرية ، مازال الفقر ومازالت الامية الفكرية وانعدام الاخلاق . ماتغير هو كثرة القتل والهرج والمرج ..وانعدام الامن والامان ...خرج هاربا من كل شيء من كل نفاق العالم ..وقساوة الحياة ، وجهل الناس ...خرج لا يدري الى اين ، وقادته خطواته الى حديقة الطيور هناك جلس وحيدا مستغرقا في افكاره متأملا جمال المكان ومتنعما بزقزقة العصافير ، ياه ماجمل هذه الطيور لكن للاسف محبوسة بدورها في اقفاص من صنع الانسان ،، لكي ننعم نحن ونتملى بطلعتها ناسين حريتها مأشبه الكثيرين بهذه المخلوقات حتى وان اعتقدوا انهم في حرية ...لكن اغلبهم يعيش في اقفاص من صنع انفسهم....تمنى لو كان طائرا يرفر بكل حرية الى كل مكان ينعم بالهواء يأكل رزقه ويمتع نفسه بالطيران من هنا وهناك لا مشاغل ولا مشاكل ولاهموم .... وفكر لو كان يملك اموالا طائلة يبني بها مزرعة فيها كل انواع الاشجار ولا يدخل إليها سوى الاطفال يلعب ويمرح معهم ليبتعد عن نفاق الكبار . رن هاتفه النقال وامسك بهاتفه كانت رسالة واقفل هاتفه ، ونهض من مكانه مبتسما قائلا سأكون كالطفل من الان وأعيش حرا كالطائر ودهب بعيدا ، وزقزقت العصافير كانها تودعه.

ليست هناك تعليقات: